فى البداية كده، حركات الستات.. هى أى حاجة أعملها علشان ألفت بيها انتباه جوزى إنى مأموصة منه فى حاجة.. وفى الغالب حاجة خفيفة، يعنى مش محتاجة كلام من أبو جد.. يعنى اتأخر عليا.. سهر مع صاحبه يوم العيد وسابنى.. اشترى حاجة لحد وهو عارف إنى باحبها وطنش يجيب لى، ولأنى عارفة أنه مش بيكون قاصد حاجة وحشة، باعمل حركات القمصة كده علشان أغلس ومن باب الدلع وحب المحايلة، مش من باب النكد، وبيكون غرضى شريف والله وباكون راسمة سيناريو تانى خالص غير اللى بيحصل. يعنى أنى أعمل مأموصة علشان يسألنى «مالك؟»، وأنا أتقل وأقول «مفيش».. مرتين تلاتة كده.. بس فى الآخر أقول له بنبرة كلها دلع وحنية وعتاب رقيق.. «زعلانة منك».. وهو يرد بصوت كله حنية «إخص عليا، ليه يا حبيبتى، يااااااا»، واحكيلك واشكيلك واقول لك على اللى تعابنى.. على رأى شيرين عبدالوهاب.. وينتهى الموضوع بأنه يقول لى «معلش ماكانش قصدى».. وأقول له «ماتعملش فيا كده تانى».. . ونقعد نصوصو زى العصافير جنب شمعتين وموسيقى هادئة تختم المشهد الرومانسى الجميل ده.. بس الصراحة المشهد بيكون حاجة تانية خالص والسيناريو بيقلب فى ثانية من رومانسى لتراجيدى وبيكون كده.. «بلغة أهل السينما».. نهار داخلى.. الشقة.. هدوء حذر، الزوج: بنبرة كلها تربّص «أنت مالك»، الزوجة اللى هى أنا، بنبرة مأموصة: «مفيش».. هو: «يعنى إيه مفيش أمال البوز ده ليه..؟؟» أنا.. متمسكة بأمل: «مفيش».. هو: «أستغفر الله العظيم، يا رب ع الصبح.. يا بنت الحلال مالك».. وأنا بقى ساعتها فعلاً مفيش دى بتكون أول لحظات التراجع والتنازل منى عن الموضوع برمته وأقول.. بنبرة مرتبكة: «خلاص مفيش». هو: «خلاص، يعنى كان فيه!!»، ومع الإصرار بقى.. أقول بس لا بنبرة دلع ولا نيلة، بنبرة تراجع خلاص يعنى الموضوع وما فيه.. وأقول اللى كنت عايزة أقوله.. وبس تبتدى الخناقة، بداية من «أنا راجل شقيان وانت دماغك فى التفاهة دى».. مروراً ب«ماكانش وقته».. لحد «لازمته إيه النكد اللى نكدتيه لينا ده..»، وينتهى المشهد يا حبايبى بضلمة وسبوت نور واحد عليه وأنا باغنى.. «طفيت الشمع» لعبدالحليم.. والعصافير اللى كانت هتصوصو.. خافت وطارت من الزعيق.. بس الحق يتقال.. الراجل عمره ما ساب الموقف يقف لحد كده.. وكان فى الآخر بهدوء المشاهد الدرامية يقول بنبرة عقل ومسئولية، محاولاً لمّ الموقف وتأنيب ضميرى «يعنى لازمته إيه اللى حصل، هو أنا عمرى عملت فيكى حاجة وحشة، ولّا قصرت معاكى.. مين ساعة كذا كان أول واحد يجرى ويعمل ويسوى»، والدمعة تفر من عينى ويقول لى «انت هتعيطى كمان.. لييييييه؟»، وأعترف له أن كل الحكاية مش أكتر من دلع.. فيقلب المشهد كوميدى ويقولى «آآآآآه حركات ستات يعنى.. طيب أنا مش فاهم كده..»، ومابقاش عارفة أقول له إيه.. يعنى حضرتك مافهمتش لأن أنا ماعملتش الدور كويس ولّا الحبكة الدرامية كانت غير جيدة ولا إاااايه...؟؟»، طيب إنتو سمعتو وشوفتو كل حاجة أهو حد يقول لى أنا ليه فاشلة فى حركات الستات.. الغلطة فيييين.. ومحدش يقول لى اعقلى وبطلى حركات الستات، كل الستات بتعمل الحركات دى، وكل الرجالة بتستحمل حركات الستات.. ماجاتش عليا أنا بقى وأعقل.. وع العموم يا زوجى الحبيب رضيت أو مارضيتش، أنا هافضل أعمل حركااااتى لحد ما تستسلم والسيناريو بتاعى يمشى صح وزى ما أنا عاوزة.. يا كده يا إما يقلب مشهد رعب.