سيطرت حالة من الخوف على المواطنين بمدينة الغردقة، بعد اختلاط الفوسفات بمياه الشرب، عقب غرق مركب نقل الفوسفات في مياه النيل بمحافظة قنا، ورغم تأكيد الجهات المسؤولة عدم تأثر مياه النيل بالفوسفات، إلا أن المدينة شهدت إقبالا كبيرا على شراء المياه المعدنية، كإجراء احترازي، تحسبا لتأثر مياه الشرب القادمة من محافظة قنا للبحر الأحمر. وشهد ميدان مسجد الميناء بالغردقة، اليوم، توقف السيارات عقب صلاة الجمعة، تبيع المياه المعدنية على المواطنين، في سابقة هي الأولى من نوعها. وقال محمد صالح، أحد المواطنين: "منذ غرق مركب الفوسفات في مياه النيل، ونحن نشتري المياه المعدنية خوفا من تأثر مياه النيل، التي تصل إلى البحر الأحمر، بعد غرق شحنة الفوسفات". من جانبه، قال المهندس يحيى صديق، رئيس شركة مياه الشرب بالبحر الأحمر، ل"الوطن"، تعليقًا على صلاحية مياه الشرب القادمة من مياه النيل عبر خط قنا سفاجا، إن المأخذ ومحطات رفع المياه المغذية لخط البحر الأحمر، بعيدة عن موقع غرق مركب الفوسفات ب700 متر. وأضاف صديق، أنه تم أخد عينات من المياه وتحليلها، وتبين عدم تأثرها، وطالب مواطني البحر الأحمر بعدم القلق من المياه، مؤكدا أنها صالحة ولا توجد بها مشكلات.