أصيبت أسرة الشهيد الصحفي الحسيني أبوضيف بمركز طما بمحافظة سوهاج، بصدمة عقب سماعها حكم محكمة جنايات القاهرة، اليوم، ببراءة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و14 من قيادات الإخوان المسلمين المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب "أحداث الاتحادية"، من تهمة القتل العمد، وإحراز السلاح غير مرخص، وشمل الحكم بحق "مرسي" وعدد من القيادات بالسجن المشدد 20 عاما في تهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز المقترن بالدعوى الجنائية. "الوطن" التقت أسرة الشهيد بمنزله بمدينة طما، حيث قال سالم أبوضيف، شقيق الشهيد الحسيني، إنه تابع جلسة المحكمة عبر الهاتف عن طريق الاتصال بالمحامين ولم يتمكن من تشغيل جهاز التلفزيون داخل المنزل خوفًا على حياة والدته المريضة من أن يكون الحكم صادما لها، وهذا ما عرفناه عقب النطق بالحكم، ولو كانت والدته استمعت إلى حكم المحكمة لا نعرف ماذا كان قد حدث لها. وأشار شقيق الشهيد، إلى أن الحكم جاء مخيبًا لآمال أسرة الشهيد وأقاربه، واتسم الحكم بالتناقض الشديد. وأضاف أن هناك توجهات من الدولة لإرضاء الإخوان على حساب دم الشهيد، متسائلًا: كيف يتم الحكم على مرسي وجماعته بالسجن في تهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز لمدة 20 عامًا، ولا يتم الحكم عليهم بتهمة قتل الحسيني؛ برغم أنهم هم من أمروا باستخدام تلك القوة والعنف والاحتجاز وبذلك يكون هم المحرض على وقائع القتل، وبالتالي ينال عقوبة الفاعل الأصلي للجريمة، وخاصة أن القضية بها شهود ودلائل وقرائن تؤكد أن مرسي وجماعته هم المسئولين عن قتل الشهيد وآخرين. وطالب شقيق الشهيد بسرعة ضم الحسيني إلى قائمة شهداء الثورة؛ لأنه إلى الآن لم يتم اعتبار الحسيني شهيدًا، ولم تعترف به حكومة المهندس إبراهيم محلب، بأنه شهيد رغم كل المحاكمات التي تمت.