خرج المئات من أهالي شمال سيناء في مسيرة حاشدة، نحو مديرية الأمن؛ تضامنا مع أمناء الشرطة المعتصمين، والوقوف معهم جنبا إلى جنب لمواجهة المسؤولين، وكافة المتقاعسين عن أداء دورهم في حماية سيناء وجنودها والأهالي، من الخارجين عن القانون، ومثيري الفتن لحساب جهات خارجية وسياسية، على حد قول المشاركين، بعد مقتل 3 من أفراد الشرطة، وإصابة 3 آخرين عصر اليوم السبت بالعريش. وحاصر العشرات من الشباب مبنى ديوان المحافظة؛ مطالبين بسرعة إعلان قرارات فورية وحلول للوضع المتدهور في سيناء، نتيجة تقاعس المسؤولين في المحافظة. وقال سعيد اعتيق ناشط سياسي سيناوي، من أمام ديوان المحافظة، إن ما يحدث في سيناء مخطط كبير لبيع سيناء لجهات سياسية معلومة ومتفق على سعرها من قبل جهات في الوطن، مؤكدا أنهم لن يسمحوا لذلك المخطط ، مضيفا "من أمام المحافظة نقول إننا شرفاء سيناء لن نسمح ببيعها وسنتحد ضد كل المخربين ومثيري الفتن". وأوضح اعتيق، أن المحافظ والمسؤولين هربوا من المحافظة ومن المواجهة، لافتا إلى اتفاق كافة الثوار والحركات الشبابية بالمحافظة على تشكيل لجنة من شأنها استلام إدارة شؤون سيناء من الشرفاء". وقال كريم الشناوي، أحد المشاركين، إنه خلال ساعتين على الأكثر سيتم إعلان عصيان مدني في حال لم يتم إعلان قرارات حقيقية من المسؤولين لمواجهة الوضع الخطير التي تعاني منه سيناء. واقترح الناشط والحقوقي السيناوي مسعد أبو فجر، على الثوار والمشاركين في الاحتجاجات إقالة المحافظ، واختيار هيئة إدارية من 5 ثوار لإدارة المحافظة، و20 ثائرا كمجلس استشاري لحين انتخاب محافظ جديد. وتشهد العريش أجواء غير مستقرة، بعد مقتل 3 أفراد من قوات الشرطة، وإصابة 3 آخرين في هجوم مسلح نفذه مجهولون عصر اليوم السبت، على دورية لقوات الشرطة بمدينة العريش. وهدد أمناء الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء، بالرحيل تماما من المحافظة في حال لم يتم تحقيق مطالبهم المتمثلة في تغيير قيادات المديرية، لاتهامهم القيادات بالتقاعس عن أداء دورهم في حفظ الأمن بالمحافظة.