قدم ناشط سياسي من أبناء إحدى قبائل سيناء تنازلا عن جنسيته المصرية لمحافظ شمال سيناء اللواء سيد حرحور عشية زيارة الرئيس محمد مرسي لمدينة العريش. وتنازل الناشط السيناوي "سعيد أعتيق" من أبناء مدينة الشيخ زويد عن جنسيته المصرية رفضا لاستمرار العنصرية والتمييز مع أهالي سيناء من قبل المسؤولين في شمال سيناء وحكومة الرئيس مرسي. وقال "أعتيق" أنه سلم أوراقة الرسمية لمحافظ شمال سيناء أثناء اجتماع المحافظ بالقوى السياسية للتنسيق والترتيب للقاء الرئيس مرسي اليوم الجمعة والمقرر عقده بقاعة اجتماعات المدينة الشبابية بالعريش. وأكد" أعتيق" أن اعتراضه جاء على توجيه المحافظ لتعليمات لجميع الحضور بعدم التحدث أمام الرئيس، إلا عن طريق متحدث رسمي واحد فقط يعبر عن كافة الفصائل السياسية والشبابية ، ما أدى إلى اعتراضه على هذا النظام موجها الحديث إلى المحافظ قائلا" لن أعيش تحت ظل نظام يواصل آليات حكم المخلوع مبارك ويفرق بين الأخ وأخيه والعرق والآخر". وأضاف "أعتيق" قائلاً "هؤلاء يريدون منعنا من الكلام ويجهزون الكلام المسبق لمثل هذه اللقاءات ولا يوضحون حقائق ما يحدث في سيناء من احتياجات الأهالي ونقل الواقع المرير الذي لا يعرفه إلا أهالي سيناء، وفي الحقيقة نحن لن نسمح بتكرار ما كان يحدث في ظل المخلوع ولن نسمح بإعادة إنتاج نظام يظلم أهالي سيناء ". وأضاف "شاهدنا خلال اليوميين الماضيين وحتى هذه اللحظات تحركات أمنية لم نشهدها من قبل لتأمين زيارة مرسي لقلب مدينة العريش عاصمة شمال سيناء بطريقة لم يستعملها مبارك في عهده البائد". وكان الناشط سعيد أعتيق قد ترجل من مكانه بقاعة اجتماعات المحافظة ووضع بطاقته الشخصية وبطاقة الدعوة أمام اللواء سيد حدحور محافظ شمال سيناء قالا "هذه أوراقكم ..خذوها لأنني لا أريدها".