نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا عن توتر العلاقات في الفترة الأخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من حديث المسؤولين الدبلوماسيين الأمريكان في إسرائيل عن القيم المشتركة والاتحاد بين البلدين الذي ليس له مثيل، باعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل أكثر الدول صداقة، أن تل أبيب هي الولاية الأمريكية ال"51"، إلا أن هناك عداء بين الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الاسرائيلي. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن بداية العداء بدأ بين الزعيمين كان بسبب اتفاقية النووي الإيراني، مشيرة أيضًا إلى تصريحة بشأن عدم قيام دولة فلسطينية في انتخابات الكنيست الأخيرة. وتابعت واشنطن بوست، أن كثيرون ممن يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائلية، يلومون أوباما، حيث أنهم يرون أنه لا يتفهم قلق إسرائيل العميق، أو لا يعيره اهتماما، ناقلة عن أحد الكتاب الإسرائيليين عندما قال: "إن أوباما تخلى عن إسرائيل"، مشيرة إلى أن بعض الإسرائيليون يستخفون بالرئيس الأمريكى عندما يبرزون الاسم الأوسط لأوباما، وهو "باراك حسين أوباما"، والذى يظهر أصوله المسلمة والمعادية لليهود، على حد تعبير الصحيفة. وأضافت الصحيفة، أن الجانب الأمريكى اعتبر نتنياهو هو المشكلة، حيث لديه كثير من المخاوف والارتباكات، ويجلب معاداة دول العالم لأمريكا، حيث أنه يهين الولاياتالمتحدة الصديق الحقيقى لإسرائيل، مؤكدة أن الجانب الأمريكي تجاهل قيام معظم يهود الأمريكان في الحزب الديموقراطي بالتصويت لأوباما في الانتخابات. وقالت إن الذين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية يعيشون الحياة الأفضل بالعالم، مشيرة إلى أنهم يسافرون بجواز سفر أمريكي ويعيشون تحت شمس إسرائيل، ويقومون بالتصويت في انتخابات كلتا البلدين، ويحبون كل من أمريكا وإسرائيل في نفس الوقت، ولكن مؤخرا اتجهت العلاقة إلى منعطف آخر.