قطع العشرات من أهالي وسط سيناء، الطريق الواصل بين العريش والمنطقة الصناعية، عند قرية المغارة، بالقرب من مصنعي الأسمنت لقوات الجيش ورجل الأعمال حسن راتب؛ للمطالبة بإسقاط الأحكام الغيابية عن ذويهم. ووضع المحتجون، الإطارات المشتعلة في منتصف الطريق، والكتل الأسمنتية، ما أدى إلى تعطل حركة السير والمرور لشاحنات البضائع المقبلة من المصنعين، فضلاً عن صعوبة وصول العاملين. وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات، إن المسئولين، وعدوا في كافة وسائل الإعلام بعد الثورة بإسقاط الأحكام الغيابية الملفقة لأبنائهم من النظام البائد، وعلى حد قولهم، لم يفوا بهذه الوعود، التى كانت لتهدئة الأوضاع فقط. وهدد الأهالي، بتصعيد احتجاجاتهم في حال لم تف الحكومة بوعودها معهم، برفع كافة الأحكام الجنائية الغيابية الملفقة فقط. وأوضح المحتجون، أن أعداداً كبيرة من أبنائهم حُكم عليهم غيابيًا في العهد البائد، وخاصة في فترة تولي حبيب العادلي وزارة الداخلية، تتراوح بعضها ما بين 25 سنة إلى 125 سنة للشخص الواحد. وأكدوا أنه في حال لم ترفع هذه الأحكام فستبقى الأوضاع متوترة في سيناء، خاصة وأن عدداً كبيراً من المحكوم عليهم هاربين في الصحراء ولا يستطيعون دخول منازلهم، لافتين إلى أن ذلك سيؤدي إلى اضطراب الأمن ووجود حاجز بين المشردين والذي يطلق عليهم بين الأهالي اسم "المجنيين" وبين قوات الأمن، بحسب توضحيهم. يذكر أنه سبق وقطع المحتجون نفس الطريق للمطالبة برفع الأحكام، إلا أنه كان يفتح بعد تدخل الأجهزة السيادية التي تعدهم برفع هذه الأحكام.