بدأت مديريات التعليم بعدة محافظات أبرزها الإسكندرية والوادي الجديد، اليوم، تلقي طلبات التظلم على نتيجة مسابقة ال30 ألف معلم، ومن المقرر أن تفتح باقي المحافظات باب التظلم، بعد غد، على أن يستمر تلقي الطلبات لمدة 10 أيام. واحتشد عشرات المدرسين من المتقدمين لشغل الوظيفة، أمام الإدارات التعليمية بالإسكندرية لتقديم التظلمات، والاحتجاج لعدم قبولهم لشغل هذه الوظائف، واختيار عدد قليل جدًا من المدينة. وقال الدكتور سمير النيلي، مدير عام إدارة غرب، إن الإدارات التعليمية استقبلت عددًا كبيرًا من التظلمات، خاصة بعد ما جاءت النسبة منخفضة جدًا مقارنة بالمتقدمين لشغل هذه الوظائف، مشيرًا إلى أن باب التظلم مفتوح أمام الجميع. وقال جمعة ذكري، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، إن عدد المتقدمين في المسابقة بالمدينة نحو 4 آلاف معلم، ولكن الوزارة اختارت من بينهم 741 معلمًا. وأضاف أن المديرية شكلت لجنة داخل كل إدارة تعليمية لتلقي طلبات التظلمات من المعلمين غير المقبولين في مسابقة ال30 ألف معلم، وذلك لمدة 10 أيام، على أن يقدم خلال التظلم ما يثبت أحقيته في القبول لهذه المسابقة. وفي الوادي الجديد، توافد العشرات على قسم التطوير بمديرية التربية والتعليم لتقديم التظلمات، وقال عادل عبدالسيد، نائب رئيس قسم التطوير بتعليم الوادي الجديد، إن المديرية تلقت ما يقرب من 100 تظلم، أغلبها شككت في النتيجة، ورجحت وقوع أخطاء تقنية، مشيرًا إلى أنه فور إغلاق باب التظلمات، سيتم إرسال كافة التظلمات للوزارة للبت فيها مباشرة. وقالت منى سعيد، معلمة لغة إنجليزية، إن النتائج جاءت مخيبة للآمال، متسائلة: "كيف يتم قبول مدرس حصل على 52% في الاختبارات، ويرفض آخر حصل على 78%؟"، مضيفة أن المديرية بررت ذلك بأن الأول حصل على تقدير تراكمي كبير في سنوات الجامعة. وأشار محمود ربيع، معلم لغة عربية، إلى أن المسابقة لجأت إلى إجراء تنسيق للمتقدمين على مستوى الجمهورية، منوهًا بأن "محافظة الوادي الجديد أعلنت عن احتياجها ل294 معلمًا، وفوجئنا بأن الذين حصلوا على الوظائف من أبناء الوادي الجديد هم 25 معلمًا فقط، بينما كان الباقون من محافظات أخرى. وفي دمياط، انتقد عدد ممن تقدموا لمسابقة ال30 ألف معلم، النتائج، وقالوا إنها تفتقد للشفافية والنزاهة، مشيرين إلى أن "الكشوف تضمنت عدد من الفائزين من خريجي دفعة 2014، وكتب بجوار أسمائهم أنهم حاصلون على الدكتوراه وهو أمر غير منطقي". وقالت ميرفانا علي عرفة، دفعة 2001 وحاصلة على تقدير جيد جدًا تربية عام، والمتحدث باسم المتقدمين من قدامى الخريجين، إن "آلية اختيار الفائزين تجاهلت معياري الأقدمية والتقدير، وفي حين أعلنت الوزارة أنه يشترط أن يكون المتقدم من الخريجين في الفترة من عام 2000 وحتى 2014، جاءت النتيجة بقبول أغلب الخريجين الجدد، وتجاهل القدامى"، مضيفة: "بعد انتظاري 14 عامًا، جاء ترتيبي ال75 احتياطيًا، فيما قبل الخريجين الجدد الذين لم ينتظروا سوى شهور فحسب". وأكدت ميرفانا، عزمها تقديم شكوى للقضاء الإداري للحصول على حقها في الوظيفة التي أعلن عنها الرئيس وانتظرتها طوال السنوات الماضية، معتبرة ما أعلن من نتائج مخيب للآمال.