عندما صنعت هوليوود فيلم «2012»، الذى يحكى عن كارثة طبيعية تضرب الأرض مع نهاية هذا العام وانتهاء كل أشكال الحياة عليها، لم تكن تتوقع أن تتحقق النبوءة جزئياً من خلال إعصار «ساندى». فقد ضرب الإعصار سبع دول هى كوبا وجمهورية الدومينيكان وكندا وجزر الباهاما وجامايكا وجزر الكاريبى والولاياتالمتحدةالأمريكية؛ مخلفاً وراءه قتلى بالعشرات ومئات الجرحى، بالإضافة لخسائر اقتصادية لا يمكن حصرها بالكامل فى الوقت الحالى. ولم يستشعر العالم مدى خطورة «ساندى» إلا بعدما ضرب الساحل الشرقى للولايات المتحدة مصيباً عشر ولايات بشلل شبه تام، من ضمنها نيويورك وواشنطن ونيوجيرسى، وقام الإعصار بتحويل هذه المدن إلى أماكن مظلمة غارقة فى المياه، بلا مواصلات ولا حتى رحلات طيران منها أو إليها، كما انتقل الآلاف من ساكنيها إلى الملاجئ بعد أن تم إجلاؤهم من منازلهم. وتأتى هذه الكارثة التى تضرب الولاياتالمتحدة قبل أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة لتقلب الموازين لصالح المرشح الأكثر ذكاء فى التعامل مع الوضع.