تمكنت مصر من صفع "إسرائيل"، مرتين؛ الأولى كانت في حرب أكتوبر 1973، والثانية كانت بطردها من أرض "طابا" المصرية، بعد سلسلة من المعارك القانونية قادها فريق وطني، لتسطر مصر تاريخًا جديدًا لدبلوماسيتها، وتؤكد اعتزازها بكل ذرة تراب في أرض الوطن الغالية. "الوطن" تستعرض أبرز المحطات في معركة "طابا" الدبلوماسية: - في بداية المفاوضات، امتنعت إسرائيل عن الخروج من طابا بحجة أن هذه المساحة ليست سوى 1020 مترًا فقط، ولا تقع ضمن الأراضي المصرية. - في مارس عام 1982 جاء أول إعلام عن مشكلة "طابا" من قبل رئيس الجانب العسكري المصري في اللجنة المصرية الإسرائيلية، إذ أكد أن هناك خلافًا جذريًا حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، واتفق الجانبان علي تأجيل مسألة الخروج من طابا وحل النزاع طبقًا لقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام . - وقعت كل من مصر وإسرائيل على اتفاق مؤقت نص على عدم قيام الأخيرة ببناء أي منشآت لحين الفصل في النزاع. - في 15 نوفمبر 1982 نقضت إسرائيل كعادتها الاتفاق وأعلنت عن افتتاح فندق "سونستا طابا"، وإنشاء قرية سياحية، كما ماطلت إسرائيل في اللجوء إلى التحكيم مطالبة بالتوافق. - في يناير عام 1986 وبعد أربع سنوات من المماطلة، أجبرت القيادة السياسية المصرية الجانب الإسرائيلي على قبول التحكيم الدولي بشأن المناطق المتنازع عليها. - استحضرت مصر كل الوثائق الدبلوماسية والقانونية والمخطوطات النادرة بحيث مثلت الأدلة المادية فيها 61% من الوثائق في معركتها القانونية ضد إسرائيل من خلال فريق وطني متنوع عكف على إعداد هذه الوثائق والمخطوطات. - استعان الفريق المصري في معركته بمخطوطات من التاريخ العثماني تحدد معالم مصر. - زعم الجانب الإسرائيلي في واقعة ليست بالغريبة بأن علامات الحدود قد أزيلت بفعل عوامل التعرية. - قدم الفريق المصري للمحكمة صورة للجنود المصريين تحت شجرة "الدوم" الموجودة في هذه المنطقة والتي كانت موجودة أثناء فترة التحكيم وكانت بمثابة شاهد إثبات للمصريين. - في 27 سبتمبر 1988 أقرت هيئة التحكيم الدولية بأحقية مصر في ممارسة السيادة على كامل أرضها، وتم إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات لمصر ضد صوت واحد لإسرائيل، وإثبات 4 علامات لصالح مصر بإجماع الأصوات الخمسة. - في 15 مارس عام 1989 سلمت إسرائيل "طابا" لمصر، بعد جولة من المماطلات في تنفيذ إسرائيل لما أقره التحكيم الدولي. - في 19 مارس عام 1989 رُفع العلم المصري على "طابا" المصرية.