نظمت السفارة المصرية بفرنسا، حفلًا للإعلان عن إقامة معرض للآثار الفرعونية في الخريف المقبل تحت عنوان "أوزوريس، أسرار مصر الغارقة"، بمقر معهد العالم العربي بباريس. وحظى الحفل باهتمام رسمي و إعلامي كبير، و كان على رأس الحضور السيد چاك لانج رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الأسبق، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثقافية الفرنسية وقيادات الشركات الفرنسية العاملة فى مصر - والتى ستتولى رعاية وتمويل المعرض- ورؤساء المكاتب الفنية للسفارة (المكتب الإعلامي والثقافي والسياحي والتجاري) وكذلك شركة مصر للطيران. وألقى سفير مصر بباريس، السفير إيهاب بدوي، كلمة ترحيب بالحاضرين أشاد فيها بالعلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن السفارة المصرية تحشد كل أمكاناتها لإنجاح هذا المعرض الذي يعد حدثًا استثنائيًا يعكس مجددًا علاقات الصداقة بين البلدين وعشق الشعب الفرنسي للحضارة المصرية القديمة، ويدل أيضًا على المكانة الخاصة التي يحتلها التراث المصري في عقول وقلوب الفرنسيين. وقال السفير إن هذا المعرض يأتي ليضاف إلى مجموعة الأنشطة والفاعليات الكبرى التي ينظمها معهد العالم العربي عن مصر والتى كان من بينها معرض "فرعون" الذي أقيم في 2004-2005 و لاقى نجاحًا هائلًا. وأشار السفير إيهاب بدوي، إلى أنه من المقرر أن يقوم الرئيس فرانسوا أولاند بافتتاح المعرض القادم "أوزوريس، أسرار مصر الغارقة"، وذلك فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة والصداقة التاريخية وعمق الروابط بين الدولتين اللتين تتشاطران نفس القيم، وهي ذات القيم التي تحملها مصر منذ عصر أوزوريس من أكثر من 4000 سنة. كما ذكر بأن هذا المعرض ينعقد في الوقت الذي تحاول فيه قوى ظلامية "تدمير ما يربطنا جميعًا وهو التاريخ والتراث" (في إشارة إلى تدمير الآثار في العراق على أيدي جماعات متطرفة)، مؤكدًا أن حماية هذا الأرث الإنساني وصونه هي مسؤولية جماعية. من جانبه، أكد رئيس معهد العالم العربي بباريس چاك لانج، أن إقامة معرض"أوزوريس، أسرار مصر الغارقة" يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الفرنسية طفرة مهمة وتقاربًا كبيرًا في جميع المجالات، لافتًا إلى مشاركة الرئيس فرانسوا أولاند، في هذا الإطار مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة. وتوقع چاك لانج، أن يحقق المعرض نجاحًا كبيرًا وأن يشهد توافد أكثر من 500 ألف زائر. وأكد أن هذا الحدث اسثنائي وغير مسبوق نظرًا أنه للمرة الأولى ستعرض خارج مصر أكثر من 200 قطعة أثرية تروي أسطورة أوزوريس.