جاء الاهتمام بالشباب وتمكينهم على رأس أولويات القيادة السياسية، بشكل جاد وفعّال ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمّل المسئولية، فبدأت الدولة فى إجراء حوارات عبر مؤتمرات الشباب، يتم فيها الاستماع إلى الشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادات الدولة، حرصاً على التواصل الدائم بين الشباب والسلطة التنفيذية، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من أهمها أن التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب، كما خرج أيضاً الكثير من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب، ولعل أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب البرنامج الرئاسى، وهو ما تجسّد فى تقلّد الكوادر الشبابية الكثير من المناصب القيادية والتنفيذية، ووصول هذه الفئات لتكون فى مراكز صنع القرار. وقال النائب أحمد فتحى، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطنى، ووكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن القيادة السياسية عملت على تمكين الشباب فى جميع القطاعات، سواء التشريعية أو التنفيذية، مؤكداً أن تمكينهم بدأ من خلال عدة مؤتمرات منذ عام 2016، الذى أطلق عليه عام الشباب المصرى، مشيراً إلى أن مؤتمرات الشباب، التى خرجت منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب ولجنة العفو الرئاسى ومنتدى شباب العالم، ترجمة حقيقية لعملية التمكين الفعلى للشباب، خاصة فى غرفتى البرلمان، فضلاً عن وجود الشباب فى مناصب بالسلطة التنفيذية كمعاونى المحافظين والوزراء. وأضاف «فتحى»، فى تصريحات ل«الوطن»، أنه وفقاً لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن هناك 4 دفعات تم استقبالها بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة منذ تأسيسه فى 2015 لإنشاء قاعدة شبابية قادرة على تولى المسئولية فى الدولة، إلى جانب 48 نائباً شاباً يمثلون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من إجمالى 153 نائباً شاباً بالبرلمان بغرفتيه منذ تأسيسها فى 2018 ككيان يستهدف التعدّدية السياسية، موضحاً أن هناك 25 قيادة شبابية تم تعيينها فى منصبى المحافظ ونائب المحافظ فى عام 2019، ليمثلوا 60% من التشكيل الحالى للمحافظين ونوابهم، فضلاً عن إطلاق 8 نسخ من المؤتمر الوطنى للشباب منذ 2016، وذلك كملتقى للشباب مع مؤسسات الدولة، والتى أفرزت تدشين منتدى شباب العالم فى 2017، بجانب تدريب أكثر من 32 ألف شاب فى الأكاديمية الوطنية للتدريب منذ تأسيسها فى 2017 من خلال 187 برنامجاً تدريبياً لخلق كوادر شبابية، و16 نائباً فى «الشيوخ» من شباب التنسيقية. «السقا»: يستطيعون التعبير عن آمال جيلهم وترجمتها لواقع وقال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسى، إن الرئيس أول من اهتم بالشباب لهذا الحد، بتمكينهم فى شتى المجالات، مشيراً إلى أن مؤتمرات الشباب التى عقدتها الدولة، تعكس اهتمامها بأن يكون لهم دور محورى فى صناعة القرارات والسياسات، وهو ما يحدث بالفعل، متمثلاً فى «أكاديمية التأهيل والتدريب»، التى تُدشّنها رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن الشباب يستطيعون التعبير عن آمال جيلهم وترجمتها إلى واقع، لذا حظى الشباب المصرى خلال ال10 سنوات الماضية باهتمام بالغ من الدولة. بدوره، قال هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ما تشهده الدولة من تمكين فعلى للشباب هو مظهر تحضّر لدولة حديثة، ومنذ عام 2014 آمنت الدولة بقدرات الشباب ودمجهم فى الجهاز الإدارى. وأضاف «الشيخ»: «وجدنا عدداً من شباب التنسيقية والبرنامج الرئاسى أدوا اليمين أمام الرئيس كنواب محافظين، والرئيس أكد لهم أنها فرصة لإثبات وجودهم وتطبيق أفكارهم المبتكرة».
