اعتقلت الشرطة البورمية، اليوم، نحو 70 متظاهرًا خلال مسيرة طلابية كانت تحتج على إصلاح التعليم الذي اعتبروه غير ديموقراطي، قبل أشهر من انتخابات نيابية اساسية. وقال مصدر في الشرطة، لوكالة "فرانس برس"، إن نحو 70 ناشطًا بينهم طلاب اعتقلوا، عندما أراد المتظاهرون اقتحام حاجز الشرطة الذي يمنعهم من التوجه إلى رانغون، أما منظمو التظاهرة فتحدثوا عن اعتقال 100. وأضاف المسؤول، "أصيب البعض منهم خلال تفريقهم ونقلوا إلى المستشفى"، لكنه لم يحدد المكان الذي نقل إليه المتظاهرون. فيما شاهد مراسلو "فرانس برس"، عناصر الشرطة يقمعون التظاهرة بالهراوات ويعتقلون عددا كبيرا من المشاركين فيها. وفي اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، قال أحد المتظاهرين الذين لجأوا إلى أحد الأديرة، إن الشرطة ضربتنا، موضحًا أن عددا كبيرا من المتظاهرين أصيبوا، مضيفًا "لا يمكننا القبول بهذا النوع من القمع". ولم يتوان عناصر شرطة مكافحة الشغب عن دخول دير بوذي قريب لجأ إليه بعض المتظاهرين في ليتبادان بوسط البلاد، وتحتجز الشرطة منذ أسبوع في ليتبادان نحو 150 متظاهرا كانوا يحتجون على إصلاح النظام التعليمي. وذكر صحفيو "فرانس برس"، أن المتظاهرين غادروا مكان التظاهرة اليوم، وتعرقل الشرطة مسيرة الطلاب الذين يريدون الوصول إلى رانغون منذ عدة أسابيع وأوقفتها على بعد نحو 130 كلم من العاصمة. ويعتبر الطلاب إصلاح التعليم غير ديموقراطي ويطالبون بتغييرات بينها اعتماد اللامركزية في النظام التربوي، وإمكانية تأسيس نقابات والتعليم بلغات الأقليات العديدة في البلاد. وتصاعدت حدة التوتر، فجأة اليوم، حين حاول المتظاهرون خرق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة عليهم منذ أكثر من أسبوع في محيط الدير البوذي فس ليبتادان. كانت الشرطة قبل أيام، قمعت بقوة تظاهرة دعم للطلاب في وسط رانغون، وبررت ذلك لاحقا مؤكدة أن المتظاهرين قاموا ب"الرد" عليها.