أعرب الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، في كلمته بالمؤتمر الأول لضمان جودة التعليم بالأزهر الشريف "الواقع التحديات الآمال"، عن سعادته بحضور هذا المؤتمر، والذي تنظمه الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، من أجل استعراض سبل الارتقاء بالتعليم الأزهري؛ ليؤدي دوره المنشود على المستويين المحلي والعالمي. وأضاف الرافعي، خلال كلمته بالمؤتمر، الذي عقد اليوم بقاعة المؤتمرات بالأزهر، أن مؤسسة الأزهر هي صمام الأمان لحماية هذه الأمة وتقديم صورة الإسلام الصحيحة، لافتًا إلى أنه سيبقى قلعة شامخة من قلاع مصر العريقة التي تؤدي دورًا مهمًا للوطن. وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن تطوير التعليم الأزهري والارتقاء به وتحقيق جودته، أصبح واجبًا وطنيًا ومصلحة عليا لهذا الوطن، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها، والعواصف العاتية التي تجتاح المنطقة كلها محملة بأفكار مغلوطة وفهم سقيم ومتطرف للدين، بعيدًا عن الوسطية والاعتدال والروح السمحة التي يتميز بها ديننا الحنيف. وأضاف الوزير، أن دور الأزهر منذ نشأته قبل ألف عام ويزيد، لم يكن جامعًا وجامعة تحفظ علوم الدين فقط، وإنما كان مدرسة الوطنية الأولى ومنارة الثقافة والتنوير التي أخرجت نماذج رائعة، قادت حركة الاستنارة ورفعت لواء الوسطية الإسلامية. وأكد الرافعي، أن الوزارة لن تدخر جهدًا في سبيل التعاون مع الأزهر ورموزه من أجل أن ينهض، ويتبوأ المكانة التي يستحقها من أجل صالح هذا الوطن الذي يجمعنا، معلنًا عن دعم الوزارة الكامل والمستمر للأزهر وإمامه الكبر وجامعته العريقة حتى يقوم بدوره على الوجه الأكمل ويؤدي رسالته على خير وجه.