بعد أن عاش في إطار من السرية، لإدارة العمليات في الخارج، أصبح المادة الرئيسية للأفلام الوثائقية ونشرات الأخبار وحتى أغاني البوب الشهيرة، بعد أن كان معظم الإيرانيين لا يتعرفون عليه حتى وقت قريب، هو قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. "الوطن" ترصد 13 معلومة، عن الرجل الإيراني، فقد وصل الأمر إلى تداول النشطاء في إيران فيديو لميليشيات شيعية في العراق، يظهر جنودًا ترسم صور الجنرال على الجدران ويؤدون التحية العسكرية له. 1- يتواجد الجنرال في الوقت الحالي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة ميليشيات عراقية وشيعية تحاول استعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم "داعش". 2- نشرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء صورًا لسليماني مع تلك القوات، وقالت مصادر في الميليشيات بالعراق ل "بي بي سي فارسي" إن الجنرال قاسم سليماني كان هناك لبعض الوقت لمساعدة العراقيين في الاستعداد للمهمة. 3- ظهر في سوريا، وينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية. 4- أعطى "سليماني" أهمية خاصة في حضور بعض مراسم جنازات جماهيرية لقوات الأمن ومستشارين عسكريين قتلوا في سورياوالعراق. 5- في عام 2001، لعب "سليماني" دورًا في تقديم إيران معلومات استخباراتية إلى الولاياتالمتحدة لدعم عملياتها للإطاحة بحركة "طالبان" في أفغانستان، وفي عام 2007 أرسلت واشنطن وطهران مندوبين إلى بغداد لإجراء محادثات مباشرة بشأن تدهور الوضع الأمني هناك، وفي مقابلة مع "بي بي سي فارسي" منذ عامين، دعا السفير الأمريكي لدى العراق، ريان كروكر، إلى الاستعانة مجددًا بالدور غير المباشر الذي لعبه الجنرال سليماني في محادثات بغداد. 6- قال السفير الأمريكي "أوضح مندوبو إيران الذين اجتمعوا معي أنه مع إبلاغ وزارة الخارجية بمجريات المحادثات، يظل القرار النهائي في النهاية للجنرال سليماني". 7- على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح دور الجنرال سليماني في شؤون إيران الخارجية أكثر علنية، وبات مدعاة للفخر في إيران، والرجل الذي يُلجأ إليه في الأزمات. 8- في مهرجان "فجر" السينمائي الدولي في إيران، الذي أقيم الشهر الماضي، أهدى أحد الفائزين جائزته إلى الجنرال سليماني، وأعلنت مشاركته في الإشراف علي فيلم جديد، تنتجه إيران عن عدوه القديم صدام حسين. 9- في ديسمبر 2014، وخلال حوار المنامة للأمن الإقليمي، نشب نقاش حاد بين المندوبين الكنديين والإيرانيين بشأن دور الجنرال قاسم سليماني. 10- وصف وزير الخارجية الكندي في ديسمبر 2014 ، جون بيرد، سليماني بأنه "وكيل الإرهاب في المنطقة المتخفي في زي بطل" يحارب تنظيم "داعش"، فيما دافع عنه المتحدث السابق باسم وفد التفاوض النووي الإيراني، حسن موسان، واتهم الوزير الكندي ب"الاستمتاع بقضاء الوقت في القصور والفنادق الفارهة بينما خاطر الجنرال سليماني بحياته كي يواجه إرهابيي تنظيم داعش". 11- بدأت حملة داخل إيران بين المدونين المحافظين تطالبه بالانخراط في العمل السياسي، ووصفوه بأكثر السياسيين في إيران إخلاصًا وأقلهم فسادًا، ودعوه إلى خلع زيه العسكري وخوض انتخابات الرئاسة 2017. 12- أبدى محمد رضا باهنار، النائب الأول للمتحدث باسم البرلمان الإيراني، دعمه لسليماني، وقال باهنار إن "رؤية سليماني السياسية ليست أقل من رؤية الزعيم الإيراني الأعلى أو حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان". 13- ليس جميع الإيرانيين يشعرون بنفس الحماس، إذ أعرب بعض النشطاء السياسيين من إمكانية تولي قادة الحرس الثوري منصب رئاسة الجمهورية.