توقع القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني، حصول حزب النور ومرشح الدعوة السلفية، على 15% من مجمل عدد مقاعد مجلس النواب المقبل، والمزمع إجراء التصويت فيها خلال الأسابيع المقبلة، عقب إجراء تعديلات على القانون المنظم للانتخابات البرلمانية، طبقًا لما نص عليه حكم المحكمة الدستورية العليا في هذا الشأن. وقال الزعفراني، ل"الوطن"، إن حزب النور يعرف طريقه للفوز بمقاعد البرلمان على الرغم من حالة الرفض المجتمعي الشديد والكراهية والبغض، التي أصابت الشارع المصري لكل من يتسم بالوجه الإسلامي بسبب جرائم تنظيم الإخوان منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وما سبقها في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن الحزب يتبع طريقًا شديد الحذر من الوقوع في فخ خوض المعركة الانتخابية بشكل ديني كما اعتاد الإخوان، لمعرفته أن المواطنين أصبحوا شديدو الحساسية والرفض تجاه هذا الشكل من المرشحين، فضلًا عن عدم رغبته في الدخول في معارك مع القوى السياسية الرافضة لهذا الشكل من أشكال الدعاية الانتخابية. وأكد الزعفراني، بشأن التقلبات الإقليمية التي تشهدها المنطقة العربية، أنه على الرغم من أهمية وخطورة تلك التقلبات إلا أن الوضع المصري يتسم بالقوة والصلابة بالقدر الذي يتيح له التصدي لتلك التقلبات بشكل حاسم وقاطع. وأضاف:" التنظيم الدولي للإخوان، يحاول قدر استطاعته الاستفادة من هذه التقلبات، ويسعى بكل جهده للتصوير أمام الشعب المصري بأنها تصب في صالحه وتخصم من رصيد السلطات المصرية الحالية، إلا أن هذا الأمر لم يجد صدى للرأي العام الداخلي أو الخارجي، الذي يعرف جيدًا أن الإخوان لم يصبحوا إلا ورقة ضغط يستخدمها محور موجود في الشرق الأوسط لمواجهة محور آخر". وتابع: "تنظيم الإخوان أصبح كالغريق الذي لا يجد أمامه سوى التعلق ب"قشاية"، وتكون تلك القشاية تعويل على تغيرات في العلاقات بين الدول العربية والخليجية مع النظام المصري أحيانًا، وتكون بتسريبات ملفقة ومفبركة أحيانًا أخرى، وكل ذلك بهدف محاولة إرضاخ الحكومة على الجلوس على طاولة مفاوضات مع قيادات الجماعة للوصول إلى صيغة مرضية للطرفين لإعادة ذات الوضع الذي كان معمولًا به في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك".