«التعليم» و«الصحة» تبحثان 3 سيناريوهات لمواجهة «النكافية» فى الامتحانات وتوقعات بإصابة الآلاف

الوزارة: ندرس تقسيم اللجان فترتين أو تأجيل الامتحانات وتجهيز غرف لعزل المصابين

تستعد وزارتا الصحة والتعليم لمواجهة انتشار فيروس الغدة النكافية قبل إجراء امتحانات النصف الدراسى الأول بعد توقعات بإصابة آلاف الطلاب يومياً مع دخول فصل الشتاء، وخاصة فى شهرى ديسمبر ويناير، ووضعت وزارة التربية والتعليم 3 سيناريوهات لمواجهة المرض الذى ينتشر سريعاً بين الطلاب بسبب تكدس الفصول وقلة التهوية فى المدارس ووجود 4 آلاف طالب مصاب حتى الآن.
وقال محمد السروجى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تدرس 3 سيناريوهات لمواجهة انتشار مرض الغدة النكافية أثناء الدراسة والامتحانات، دون تأجيل للامتحانات المقرر عقدها خلال شهر ديسمبر، موضحاً أن السيناريوهات تمثلت فى تغيير شكل اليوم الدراسى من حيث تقليل الكثافة العددية فى الفصول بالمدارس، على أن يتم تقسيم الطلاب إلى نصفين، بحيث يحضر نصف قوة الطلاب 3 أيام فى الأسبوع، والنصف الآخر باقى أيام الأسبوع، بحيث لا يزيد متوسط الكثافة الطلابية بالفصل على 20 طالباً، إضافة إلى التهوية الجيدة والنظافة المستمرة للفصول، إضافة إلى إنشاء حجرة «العزل» للمصابين.
وأضاف «السروجى» أن السيناريو الثانى يتضمن تغيير شكل الامتحان بحيث يتم تقسيم عقد لجان الامتحانات على فترات متتالية ظهراً ومساء بحيث يبدأ الامتحان عقب الظهر مباشرة، نظراً لأن الفترة الصباحية تساعد على انتشار الفيروس بين الطلاب، إضافة لذلك تتم دراسة عقد لجان خاصة للطلاب المصابين بالمرض أو فى حال إصابتهم به، أما السيناريو الثالث فيتضمن إعادة النظر فى جدول الامتحانات.
من ناحيته، حذر د. عبدالعاطى عبدالعليم وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية من تزايد الإصابة بفيروس الغدة النكافية لتصل ذروتها فى شهرى ديسمبر ويناير ومن المتوع رصد إصابة الآلاف يومياً مع وقت إجراء الامتحانات لأكثر من 18 مليون طالب أغلبهم لم يحصل على التطعيم، وأضاف عبدالعاطى: على الرغم من بساطة الفيروس وعدم تسببه بمضاعفات تستدعى القلق فإنه من الضرورى عزل المرضى المصابين بعيداً عن زملائهم من الأصحاء، وقال عبدالعاطى إن «الصحة» تنسق مع «التعليم» لوضع خطة للتعامل مع الفيروس وقت الامتحانات.
ولفت عبدالعاطى إلى أن حدوث الانتشار الوبائى لفيروس النكافية من الأمور الشائعة التى تحدث بكافة دول العالم، وقد تكون محدودة التأثير وقد يمتد تأثيرها ليشمل آلاف المصابين مثل الانتشار الوبائى الذى حدث فى إنجلترا ما بين عام 2004 و2006 والذى أصاب نحو 75 ألف مواطن وكذلك الانتشار الذى حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية ما بين عامى 2005 و2011 وبلجيكا فى العام الحالى وكندا فى 2007.