كشفت دراسة صادرة، عن ائتلاف أقباط مصر، في شمال سيناء، زيادة أعداد القتلى من الأقباط، وزيادة معدلات الهجرة، بعد أحداث 30 يونيو. وأوضحت الدراسة، أن الأقباط يعيشون حالة من الهلع، والذعر، والفزع، والخوف الشديد، خاصة من سكان مدينة العريش، في شمال سيناء، بعد حوادث القتل والحرق ضد الأقباط بالمدينة، والتي حدثت مؤخراً، من قتل شخص يدعى نبيل محروس، وحرق منزل المدعو عبدالشهيد توفيق، واستهداف وليام ميشيل، أمام المحل الخاص به، والذي يعمل بسن السكاكين بمنطقة سوق السمك بالعريش. وقالت الدراسة، التي أعدها أبانوب جرجس، منسق ائتلاف أقباط مصر في شمال سيناء، إن الجميع من أهالي سيناء، ينتظرون الموت في أي لحظة، ويدفعون فاتورة 30 يونيو بالخطف، وحرق منازلهم، وحرق الكنائس، وتفجير المدنيين، والاعتداء على الأبرياء. وحصرت الدراسة أعداد الأقباط اللذين تعرضوا للاعتداء، والتصفية، والقتل بعد ثورة 30 يونيو، وجاءت الإحصائية كالتالي: 1. تصفية ما يقرب من 12 قبطياً، خاصة بعد إشاعة أن عدلي منصور، الرئيس السابق للبلاد قبطي. 2. مقتل القس مينا عبود شاروبيم، كاهن كنيسة مارمينا بالمساعيد، بإطلاق أعيرة نارية عليه أودت بحياته أمام الكنيسة، كأول حادثة عقب ثورة 30 يونيو. 3. مقتل مجدى لمعي، يعمل تاجر، من المقيمين بمدينة الشيخ زويد، بعد خطفه لعدم تمكنه من دفع الفدية. 4. مقتل الشاب هاني سمير، 37 سنة، صاحب محل ادوات صحية، الذي كان يقطن بحي المساعيد، في العريش. 5. خطف مينا متري، صاحب محل أدوات صحية بشارع أسيوط، وتم دفع الفدية وعودته. 6. خطف شنودة رياض، وهو صاحب مزرعة على طريق مطار العريش الدولي، وتم إرجاعه محملاً برساله تهديد أخرى لأقباط العريش، بعد دفع الفدية التي زادت قيمتها عن نصف المليون جنيه. 7. مقتل نبيل محروس، بعد تفجيرات العريش الأخيرة التي كانت تستهدف الكتيبة (101) ومديرية الأمن، تمت تصفيته داخل منزله، وفي غرفة نومه، أمام أولاده وزوجته الذين كانوا مثبتين بالبنادق الآلية عل رؤوسهم، وأشارت الدراسة، أن تلك الحادثة ، تعد من أشد الحوادث الأكثر ترويعًا لكافة الأقباط المقيمين بمدينة العريش. 8. في 12 /2/2015، أقتحم ما يقرب من 15 ملثمًا مجهولاً، منزل قبطي يدعى، عبدالشهيد توفيق، بحي السمران بالعريش، وكانوا يريدون استهدافه لقتله، وأولاده، على هويتهم الدينية، وليس لطلب فدية، لأنه رجل فقير جدا، ويملك مالا يكفي لأسرته فقط، وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذ حياته، بهروب الملثمون، وإشعال النيران، بالمنزل بالكامل والتي جعلت من المنزل تراباَ. 9. 23/2/2015مقتل وليام ميشيل فرج، 53 عامًا، عندما ذهب ليفتح محلًا يمتلكه ل"سن سكاكين" في ال8 صباحًا، فوجئ ب3 ملثمين، حاولوا خطفه، وأثناء محاولة الفرار منهم، أطلقوا عليه الرصاص، ليسقط أرضًا. وأكدت الدراسة، أن الوضع العام أصبح "مخيف"، وأن السيطرة الأمنية في شمال سيناء غير محكمة نهائياً، خاصة أن التكفيريين استوطنوا المدينة خلال فترة حكم مرسي، وأصبحوا يعرفون خباياها أكثر من أهلها أنفسهم، موضحة أن منهجية الجماعات المتطرفة تغيرت، فأصبح اختطاف الأقباط لطلب الفدية؛ لتمويلهم في العمليات الإرهابية.