" نظرة .. فابتسامه .. فاختطاف"، المراحل الثلاث التي مر بها صديقان حينما قررا الاستجابة إلي إغراء فتاتين في أثناء استقلالهما سيارتهما. عبثا ظن الصديقان أن بإمكانهما قضاء وقت ممتع مع فتاتين لا يعرفانهما مسبقا، وفي مكان لا يعرفانه أيضا اصطحبتهما إليه الفتاتان، بعدما تمكنتا بسهولة من استدراجهما إلى الخطف، فلم يكن الشابان يدركان أن مغامرتهما النسائية سوف تتحول إلى درس بهذه القسوة. البداية حين تقدم كل من إيناس مرسي، ووليد أحمد خلف، ببلاغ للواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية يفيد بغياب نجل الأول عمرو محمود علي، وشقيق الثاني محمد خلف، عن مسكنهما، يستقلان السيارة رقم س رن 1236 مصر "قيادة الأول" وتوجها إلى منطقة العجمي صحبة فتاتين لقضاء سهرة معهما، وتلقيهما اتصالا هاتفيا يفيد بأنه تم ضبط المذكورين أثناء ممارستهما الرذيلة مع فتاتين وطلب مبلغ "250 ألف جنيه" عن كل منهما نظير إطلاق سراحهما. ولم يدل أصحاب البلاغات بأي تفاصيل إضافية، ونفيا علمهما بالفتاتين اللتين اصطحباهما المبلغ بغيابهما. وأثناء مرور النقيب أحمد شبانة والنقيب أحمد رشدي الضابطان بإدارة البحث الجنائي والمعينان لخدمة تأمين طريق محور التعمير، شاهدا السيارة "محل البلاغ" فقاما بملاحقتها بسيارتي الشرطة، وأثناء محاولة قائدها الهرب اصطدم بسيارتي الشرطة، ما أدي لانقلاب السيارة الملاكي وسيارة الشرطة رقم 8682، وتمكنا من ضبط قائدها المدعو إبراهيم متولي أحمد سلامة، ووجدا المجني عليهما بالمقعد الخلفي للسيارة، معصوبي العينين ومكبلي الأيدي والقدمين بالسلاسل الحديدية، وبهما إصابات عبارة عن كدمات متعددة بالجسم. توصلت جهود ضباط إدارة البحث الجنائي إلى أن باقي مرتكبي حادث اختطاف المجني عليهما كل من سما علي عبد الحميد 20 سنة، ومروة عبد السلام مصابح 25 سنة، شادية عبد المجيد 35 سنة، وأحمد متولي 29 سنة، وسامح محمود 20 سنة، وطلعت عبد الحميد 49 سنة، ومحمود عبد المجيد 39 سنة، "زوج الثانية والثالثة"، جميعهم بدون عمل عدا السادس مقاول، ومقيمين بدائرة قسم الدخيلة. عقب تقنين الإجراءات تمكن العميد شريف عبد الحميد رئيس مباحث الإسكندرية في حملة أمنية خرجت بصحبة عدد من ضباط مباحث غرب الإسكندرية من ضبط المتهمين جميعا أثناء وجودهم داخل شقة السابع الكائنة بشارع الجمعية بمنطقة الهانوفيل بدائرة قسم الدخيلة، وبحوزة السابع بندقية خرطوش أمريكية الصنع عيار 12، وعدد 3 طلقات من ذات العيار. وبمواجهتهم، أقروا بارتكابهم الواقعة، حيث قامت الأولى والثانية باستدراج المجني عليهما من أمام مركز كارفور التجاري بدائرة قسم محرم بك، وتوجها بهما إلي شقة السادس الكائنة بمنطقة الكيلو 21 بدائرة قسم أول العامرية،وتم احتجازهما، ومساومة اهليتهما علي اطلاق سراحهما مقابل مبلغ مالي، بإدعاء انهما ضبطا متلبسان بممارسة الرذيلة مع الأولي والثانية. وعقب ذلك قام المتهمين باصطحاب المجني عليهما داخل السيارة محل البلاغ يقودها المدعو إبراهمي متولي أحمد وبرفقته شقيقة "الرابع"، والخامس، واستقل باقي المتهمين السيارة رقم س د ن 4958، ماركة اسكوا أوكافيا خاصة بالسابع، للتوجه بالمجني عليهما لمكان آخر وفي أثناء سيرهم بطريق محور التعمير فوجئوا بقوات الشرطة تطاردهم وحاولوا الهروب، إلا إنه تم ضبط السيارة "محل البلاغ" عقب انقلابها وبداخلها المجني عليهما وقائدها، وبينما تمكن باقي المتهمين بالهروب بالسيارة الأخرى، وعادوا جميعا لشقة السابع حتى تم ضبطهم. وتقول مروة مصباح الفتاة التي اشتركت في عملية استدراج الشابين "أنا عملت كدة بعلم جوزي وهو اللي خلاني اصطاد رجالة". وأضافت أنها قامت بهذا بالتنسيق مع زوجها وبعلمه، وذلك بعد أن دفعها زوجها للمشاركة مع شريكتها في اصطياد شابين متيسرين الحال واستدراجهما في شقة بالعجمي، على أن يقوم زوجها وآخرين باقتحام الشقة عليهما وإيهام الشابين أنه تم ضبطهما بصحبة الفتاتين وذلك لإرباكهما ولوضعهما في موقف ضعيف يدفع أهلهما لقبول دفع الفدية حتي يعودوا لأهلهما وخوفا من الفضيحة. ويقول اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية إن عصابات الخطف تستخدم أساليب متعددة في خطف الضحايا ومن بينها الفتايات، مؤكدا أن ضباط مديرية أمن الإسكندرية تمكنوا من ضبط المتهمين في زمن قياسي. وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.