لقد تابعنا جميعا المجهودات التي قامت بها شرطة المرافق بحي وسط القاهرة وأيضاً وزارة الداخلية والقوات المسلحة لإخلاء ميدان التحرير وشارع طلعت حرب وقصر النيل وميدان الأوبرا والشوارع المحيطة بهم وكان جهدا كبيرا ومشكورا ولكن لازال هناك الكثير والكثير من هؤلاء الباعة الجائلين الذين أحتلوا أغلب شوارع وميادين مصر ويحتاجون قدرا كبيرا من الجهد والعمل من جانب شرطة المرافق ووزارة الداخلية والقوات المسلحة. ولكن الأسهل منهم في التعامل والذي يسبب أزمة كبيره في جميع شوارعنا منذ أكثر من ثلاث سنوات ولا يحتاج لمساحات خالية من الأرض لينتقل بها هما نوعين من البلطجة المستحدثة بعد الثورة وهما بلطجية الجراجات وبلطجية الأكشاك والمحلات التجارية فلقد فاقت كل الحدود تجاوزاتهم في كل شبر في أرض ذلك الوطن. فمن منا لا يواجه هذه البلطجة كل لحظة في أي مكان للانتظار فتجد شخصا لم يقدم لك أي عون أو مساعده تذكر يظهر لك من تحت باطن الأرض حينما تبدأ في التحرك من مكان انتظار سيارتك ويمد يده لك وكأنه يأمرك وإذا لم تعطه ما يريد من مال كما يحدد هو يقوم بسبك ولعنك ومن الممكن أن يتطور الأمر للإيذاء البدني او كسر أي شيء في السيارة ويعتبره بلطجي ال " parking" نوع من أنواع أخذ الحق. والنوع الثاني من البلطجة هي بلطجة أصحاب الأكشاك في كل مكان فأنا مثلا أقيم في منطقة الدقي وفي شارع معين هناك تجد عدد خمسة أكشاك تكاد البضاعة المعروضة تلتصق ببعضها من شدة تقاربهم ويفترشون نصف الشارع وكل الرصيف فلا يوجد مكان للمارة ولا حتي للسيارات أمام المنزل ويتبعهم أصحاب المحلات التجارية مثل البقالين ومحلات الطعام والأكثر منهم شهرة في بلطجة الشارع واحتلاله هم أصحاب المقاهي الذين يقطعون الطريق بكل المعاني والأفعال ولهم أوقات محدده حتي يتأكدوا من عدم مرور أي مسئول من الحي أو من شرطة المرافق ويكون دائما بعد الساعة الثامنة مساءاً من كل يوم حتي فجر اليوم التالي مصاحباً لذلك صوت الصخب الشديد والإزعاج الأشد ولا يمنع أيضاً الكثير من السب واللعن ممن يجلسون ويتسامرون علي هذه المقاهي ولذلك نداء عاجل الي الوزراء المختصين نرجوكم ببذل مزيدا من الجهد وفرض هيبة الدولة علي هذه البلطجة المنتشرة في كل شوارعنا والتخلص منها بشكل عاجل حيث أنها لا تشكل أي عبء مادي علي الحكومة لحلها بل بالعكس سوف توفر للحكومة الكثير وأيضاً تزيد من إحساس الناس بالأمان والاستقرار .