فاد نائب برلماني صومالي، بأن أحد النواب ونائب رئيس بلدية، قتلا في تفجير انتحاري استهدف فندقا بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو اليوم. وقال ضابط الشرطة محمد حسين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن شخصا واحدا صدم بسيارته المفخخة بوابة فندق سنترال بالعاصمة، وبعد ذلك دخل انتحاري آخر الفندق وفجر نفسه. وأعلنت حركة الشباب الصومالية، وهي جماعة إسلامية متمردة، مسؤوليتها عن الهجوم، طبقا لما ذكرته إذاعة "الأندلس" التابعة للحركة. وقال النائب محمد علي، إن النائب عمر علي نور، ونائب رئيس بلدية مقديشو محمد عدن كانا من بين القتلى، ولم يذكر العدد الدقيق للقتلى، مضيفا، أنه "يوم أسود بالنسبة لبلدنا، حصيلة القتلى أكبر بكثير من ذلك". وكانت هناك جثتان على الأرض خارج الفندق الواقع بوسط مقديشو، في حين طوق جنود المنطقة وأطلقوا رصاصا في الهواء لتفريق الحشود التي تجمعت بالموقع. ونقل نائب رئيس الوزراء محمد عمر آرتي إلى المستشفى سريعا، وكان من بين عدد من كبار المسؤولين في الفندق وقت الهجوم، بحسب حسين. من جانبه، أدان رئيس الصومال حسن شيخ محمود الهجوم على الفندق، قائلا إنه لن يثن الحكومة عن الجهود التي تبذلها لاستعادة السلام في الصومال التي تتعافى من حرب استمرت لعقود. وأضاف محمود، في بيان صدر بعد الهجوم، "مستمرون في الحرب ضد الإرهاب، هذا الهجوم يوضح أن الإرهابيين لا يحترمون الدين الإسلامي السلمي إذ يقتلون المسلمين الأبرياء". ويعد هذا هو الهجوم الثاني على فندق في مقديشو في أقل من شهر، ففي 22 يناير، قتل 3 صوماليين عندما فجر انتحاري نفسه داخل سيارة أمام بوابة فندق، كان يضم وفد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي زار البلاد بعدها بأيام. ورغم الانتكاسات الكبرى التي منيت بها عام 2014، لا تزال حركة الشباب تشن هجمات تمرد دامية مستهدفة الحكومة، ولا تزال تمثل تهديدا في الصومال ومنطقة شرق إفريقيا ككل. نفذت الحركة كثيرا من الهجمات في الصومال ودول مجاورة، بما فيها كينيا، والتي تشارك جيوشها قوات الاتحاد الإفريقي لمساعدة الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الأممالمتحدة. وسيطرت الشباب على مساحة كبرى من مقديشو، خلال الفترة بين عامي 2007 و2011، لكن قوات الاتحاد الإفريقي، تمكنت من طردها من العاصمة ومدن كبرى أخرى.