هاجم العقيد حاتم عبدالفتاح الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، والذي يضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبعض الدول، مؤكدًا أنه أنشئ لاستنزاف طاقات الدول العربية دون أن يحقق شيئًا ملحوظًا على الأرض. وقال عبدالفتاح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "صباح أون" عبر فضائية "أون تي في" اليوم، "من المعروف عكسريًا أن الضربات الجوية لا تحسم حرب نظامية"، منتقدًا موقف القوات الأمريكية عندما نفذت ضربات جوية ضد معاقل "داعش" في موضع واحد فقط، إثر محاولة التنظيم احتلال "عين العرب" في النطاق السوري، متجاهلة الوضع بليبيا. وأضاف "نتيجة ضرب أمريكا (داعش) بسوريا، وقعت خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات لديها، وهذا ما يؤكد أن هذا الحلف الموجود يدافع عن مصالحه فقط"، موضحًا أن مدينة "عين العرب "هي مدينة حيوية واقتراب "داعش" من هذه المنطقة يشكل خطرًا كبيرًا على مصالحه، وبالتالي لم تستطع ميليشيات التنظيم الاقتراب من هذه المنطقة، وهذا نموذج يفضح السياسة الأمريكية عندما تريد أن تنهي حربًا". أكد عبدالفتاح، أن مصر لا تنضم إلى هذا الحلف إلا بالدعم اللوجيستيكي والمخابراتي فقط، وأن القوات المسلحة لا تنفذ عمليات خارج أراضيها إلا تحت مظلة دولية في الحدود المسموح بها، موضحًا أن في ظل وجود عمليات عسكرية في سيناء، فإنه ليس من الحكمة العسكرية إرسال قوات خارج الأراضي المصرية. وأشار إلى أن التحالف بين مصر وليبيا وفرنسا يعد تحالف مركز لحماية الأمن القومي المصري في ليبيا، مضيفًأ "التدخل المصري في هذا الأمر سيكون من خلال ضربات جوية ولم يكن هناك اجتياح بري في الأراضي الليبية". أوضح الخبير، أن الولاياتالمتحدة ليس لها الحق في استخدام "حق الفيتو"، طبقًا لما تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، التي تنص على: "من حق الدول الدفاع الشرعي عن النفس حالة تهديد الأمن القومي لحدودها"، وهذا ما حدث مع مصر، حيث إنها دافعت عن نفسها يعد ذبح 21 مصريا خارج حدودها، مشيرًا إلى أنه إذا اعترضت الولاياتالمتحدة على الضربات الموجهة ضد "داعش" فهي بذلك تفضح نفسها، حد قوله.