عرقلت حركة حماس لقاء كان مرتقبًا بين عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس حركة حماس، في اللحظات الأخيرة قبل انعقاده في القاهرة مساء اليوم. وقالت مصادر مسؤولة: "القاء كان من المفترض عقده مساء اليوم، لبحث ملفات عدة أهمها تمكين الحكومة الفلسطينية الجديدة من ممارسة مهام عملها بقطاع غزة من أجل تسيير الحياة بالقطاع، وفتح معبر رفح المتوقف علي وجود الحرس الرئاسي الفلسطيني، وحل مشكلة الرواتب الحكومية لموظفي القطاع". وأضافت المصادر، في تصريحات ل"الوطن"، إنه بعد انتهاء كافة الترتيبات، ووصول عزام الأحمد إلي القاهرة، والاتفاق علي عقد الاجتماع الثنائي في منزل موسي أبو مرزوق، الذي أجرى عملية جراحية مؤخرًا، إلا أن حماس رفضت عقد الاجتماع بحجة أنها لا تريد أية اجتماعات ثنائية، وتفضل اجتماعًا فصائليًا موسعًا. ومن جانبها، اعتبرت حركة فتح، رفض الاجتماع تلاعبًا غير مبرر، خاصة وأن قيادات حماس ووافقوا سابقًا علي كل تفاصل الاجتماع، بما فيها جدول الأعمال، وأهم الموضوعات التي ستناقش فيه. وكانت اتصالات مكثفة، جرت الأسبوع الماضي بين مختلف الفصائل الفلسطينية لضخ دماء جديد في ملف المصالحة المعطل بين الحركتين، وأجرت الفصائل عدة اجتماعات في الضفة انتهت علي اتفاق مع حماس علي عقد لقاء سري ثنائي في القاهرة.