فاينانشال تايمز: صراع خفي حول خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس

قالت صحيفة فاينانشال تايمز، البريطانية، إن هناك صراع خفي حول خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أتم 10 أعوام على رأس السلطة الفلسطينية الشهر الماضي، ويتم 80 من عمره في مطلع الشهر المقبل، واقتراب المسؤول الأمني الفلسطيني السابق محمد دحلان.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم، إلى أن اسم دحلان عاد ليظهر بشكل واضح في الساحة السياسية داخل قطاع غزة من خلال أنشطة خيرية وقاعدة كبيرة من الأنصار.
وأضافت، أن هناك الآلاف من أتباع دحلان، الذي حصل على الجنسية الصربية عام 2013 احتشدوا مؤخرا في أهم الميادين في غزة دعما له، لافتة إلى أنه يعيش خارج الأراضي الفلسطينية متنقلًا بين القاهرة والإمارات، حيث ظهر كمستشار قريب لولي عهد إمارة أبوظبي شيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح، التقرير إلى أن مؤيدي دحلان يستخدمون مؤسسة خليفة الإماراتية، لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار، إلى أنه بالنسبة لسكان قطاع غزة تمثل الأموال، التي تنفق باسم دحلان بديلًا مؤقتًا مهمًا في جهود إعادة بناء القطاع، الذي لم يصل إليه إلا القليل من أموال تعهدات الدول المانحة، التي بلغت قيمتها 5.4 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة، عن علي جرباوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة: "الرئيس يتقدم في العمر، ولا توجد وسيلة معروفة أو محل توافق لنقل السلطة"، لافتًا أن دحلان الذي يبلغ من العمر 53 عامًا يعد شابًا وفق لمعايير قيادات فتح.
وأضافت فاينانشال تايمز، أنه يعتقد أن المسؤول الأمني السابق مدعوم من الإمارات ومصر، وراجت شائعات عن أنه عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين.