زوج المعتمرة المتوفية أمام الكعبة: «هنسافر كلنا نزور قبرها»

حالة من الحزن الشديد رسمت خيوطها على «عبد المنعم» زوج «هبة قباني» ابنة محافظة قنا التي توفيت خلال أداء رحلة عمرة رمضان ودفنت فى مكة بعد أن سافرت إلى السعوديه في أواخر شهر شعبان.
وقال الدكتور عبد المنعم إسماعيل، صاحب ال65 عاما، أستاذ جراحة متفرغ بكلية الطب جامعة أسيوط ل«الوطن»: «كانت حنينة ونعم الزوجة، المفروض كانت هتسافر في رجب، لكن الحجز اللي توفر آخر أسبوع في شعبان وأول أسبوع رمضان، فطلعت مع أخواتها الاثنين وكنت واعدها بحج قبلها، لكن حدثت كورونا، والأولاد في الثانوية العامة، فكان صعب لحظتها أننا نسافر، فلما جات العمرة قررت تطلع».
زوجتي كانت متحمله كل أمور البيت
وأضاف:«كانت شايلة كل حاجة عن ترتيبات الدروس ومواعيدها، وحاسه بقيمه كل حاجه بتعملها، هي اختارت الأولاد والبيت، برغم أنها طلعت كارنيه المحاماه وشغلها، لكنها قررت تهتم بالأولاد، وتتحمل المسؤوليه البيت، خاصة أنها كانت مراعية ظروف شغلي كطبيب».
خرجت تودع كل أصدقائها قبل سفرها
وأضاف أنها خرجت تودع كل أصدقائها قبل سفرها بأيام:« سلمت على كل أصحابها وأهلنا قبل ما تسافر، كأنها حاسة، و كانت بارة بأهلي وأهلها وكلهم زعلوا على وفاتها، وكنا قبل وفاتها بنتابع معاها ترتيبات السفر، وبتكلمنا في كل مكان بتروح ليه الأول راحت مكه، وبعدها المدينه وبعدها رجعت تاني لمكه وهناك ماتت».
لحظة وفاة «هبة» في المستشفى
وأشار إلى أنه تلقى خبر الوفاة من خلال حواره مع شقيقتها: «بكلمها إيه الأخبار، قالت إحنا في المستشفى هبه تعبت، طلبت منها أكلم الطبيب بحكم أني طبيب عايز أفهم وضع زوجتي، الطبيب السعودي بلغني أن حصل ليها توقف في قلب ورجع تاني بعد الإنعاش، لكن توقف مرة أخرى، قال لي أنت مؤمن هي كانت في العمره وصايمه وشد حيلك البقاء لله».
وتابع: «قالت لي إنها كانت نفسها تموت هناك في أطهر مكان»، مضيفا أنها تحدثت معه قبل وفاتها بأيام: « قالت لي أنت أحسن زوج وأسعد أيام حياتي كانت معاك، خلي بالك من الأولاد، لحظتها مكنتش فاهم الكلام، لكن بعدها استوعبت».
صدمة أولاد هبة
وأكد أن الأولاد في حالة صدمة وانهيار، خاصة أنها كانت ستعود اليوم الأربعاء:« كانوا في انتظارها وفرحانين لرجوعها، صعب علينا كلنا، أنا شايفها في كل حاجة ومكان، مش قادر استوعب اللي بيحصل وأنها مش موجودة».
وأشار إلى أنه سيرتب رفقه أبنائه الأربعة من أجل الذهاب إلى السعودية وزيارة قبرها: «بنفكر لكن بعد الامتحانات ما تنتهي هنروح مع الأولاد، لزيارتها مكان اللي اتدفنت فيه».