فى الوقت الذى سيقضى فيه المصريون عيد الأضحى بين الصلاة والزيارات والجلسات العائلية، سيتبرع عدد من الشباب بهذه الأوقات السعيدة فى سبيل حماية البنات اللائى يتعرضن للتحرش فى كل عيد، وذلك بعد تلقيهم مجموعة من التدريبات والمحاضرات فى الهلال الأحمر، وجامعة القاهرة، قبل عيد الأضحى بأيام، لعل العيد يكون سعيداً. الدورة التدريبية على مقاومة التحرش جاءت بمبادرة من مجموعة «بنات مصر خط أحمر» أعد أعضاؤها بحثاً ضخماً عن التحرش، استطاعوا من خلاله إيجاد مادة علمية وعملية مناسبة يمكن تدريسها، ويجرى الآن حشد المتطوعين لهذا الحدث الذى سيشهده كورنيش النيل وبعض المناطق الأخرى خلال أيام العيد. قالت دينا فريد، أحد القائمين بالتدريب وهى تتحدث عن الفعالية المنتظرة فى العيد: «المقاومة هاتكون بالتدريب والوجود فى الأماكن المشبوهة، دربنا مجموعات وأفراد، وهانعيده تانى، التدريب بيكون عبارة عن تعريف التحرش، أسبابه، علاجه، أنواع المتحرشين، وأنواع ضحايا التحرش، وإزاى نتعامل مع الطرفين، وعنينا شايفة كل الجهات، التحرش له بوادر، الأساسى فى التدريب إننا نتعلم إزاى نتدخل بطريقة سلمية، نلهى المتحرش عن الضحية، عشان نمنعه قبل وقوعه، ولو حصل تحرش بالفعل بنتدخل بصورة ما فيهاش عنف، بهدوء، وممكن بابتسامة، عشان لو حصل مشادة هايكون خطر على الفعالية وعلى الفريق ككل، احتمالات وجود مطاوى وأسلحة مع المتحرشين مش بعيد، وأى عنف هايفسد الفعالية، وأهداف الحملة منع التحرش قبل وقوعه، التوعية للبنات وللشباب والمارة فى الشارع، رصد وتوثيق حالات التحرش فى العيد، مساندة ضحايا التحرش معنوياً ونفسياً، أخذ الإجراءات اللازمة ضد المتحرشين حسب برنامجنا للتعامل معهم، أهم حاجة السلمية، وإننا نكسب الشارع، ما يتقلبش علينا»، وتواصل دينا حديثها، مؤكدة أن أهم ما تحاول توصيله للمتدربين هو عدم الحديث بطريقة مستفزة، فالإقناع هو المطلوب، وفى سبيله يجب أن يتقن المقاوم للتحرش مهارات التواصل، وأهمها السمع، وتصحيح المفاهيم المغلوطة السائدة.