سياسيون وأحزاب: مبادرة «كتف في كتف» نقطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي

أكد عدد من السياسيين والقيادات الحزبية أن مبادرة «كتف فى كتف»، التى أطلقها التحالف الوطنى تمثل نقطة مضيئة فى تاريخ العمل الأهلى ودليلاً على النجاح الفعلى للشراكة بين المؤسسات المجتمعية ومؤسسات الدولة، موضحين أن المبادرة هى الأكبر عالمياً، وفق عدد المستفيدين، والأفضل عربياً، لأنها تصون وتحمى كرامة الفئات الأكثر احتياجاً، لافتين إلى أن المبادرة تستهدف توصيل المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين أسرة بإجمالى عدد 25 مليون مواطن، وهى عبارة عن كراتين يبدأ وزنها من 15 كيلو وتصل إلى 60 كيلو، ويجرى تسليمها للمستحقين قبل شهر رمضان المبارك.
«الشهابى»: أكبر عمل خير اجتماعي في العالم من حيث أعداد المستفيدين
اعتبر ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحى الحر، مبادرة «كتف فى كتف» ضرورة فرضتها الأزمات الاقتصادية العالمية التى انعكست على الداخل، مقدّماً التحية إلى المنظمات والأفراد أعضاء التحالف الوطنى الذى يعمل بإخلاص وعن إيمان لتأمين احتياجات الأسر المصرية.
وأضاف «الشهابى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن مبادرة «كتف فى كتف» تستحق أن تدخل موسوعة «جينيس»، معتبراً أنها أكبر عمل خير اجتماعى على مستوى العالم من حيث المستفيدين منه، مؤكداً أن حزب الجيل الديمقراطى سيشارك فى الاحتفالية الكبرى التى ستقيمها المبادرة فى استاد القاهرة اليوم بنحو 100 من شبابه القيادى بمختلف لجان الحزب فى القاهرة والمحافظات، ضمن المشاركين الذين يمثلون كل مكونات المجتمع المصرى الحزبية والأهلية ليكون استقبال المصريين شهر رمضان المبارك، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، وانعكاسها الشديد على الداخل المصرى، مختلفاً عن كل عام، ومختلفاً أيضاً عن الدول الإسلامية.
وأشاد رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية المصرية بالأسلوب والنهج العلمى الذى يتّخذه التحالف الوطنى لكى تُحقق مبادرته «كتف فى كتف» هدفها، مشيداً بقاعدة البيانات التى أعدتها بدقة وشملت أعداد الأسر المستهدفة وأفرادها وأماكن وجودها بشكل فعّال؛ لكى تصل المساعدات إلى المواطن المستحق بصورة مباشرة إلى مكانه حيث يعيش.
«عبد الهادي»: نموذج إيجابي لدعم الوطن والوقوف بجانب البسطاء
وقال الدكتور عيد عبدالهادى، الأمين العام المساعد لأمانة المجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصرى، إن مبادرة «كتف فى كتف» التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، تستهدف دعم ورعاية الأسر الأولى بالرعاية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية المستمرة لدعم المواطنين والمحتاجين، والوقوف بجانبهم، لا سيما فى ظل الظروف الاستثنائية الاقتصادية العالمية الراهنة التى تقتضى من الحكومة ومؤسسات ومنظمات العمل الخيرى والمدنية فى مصر، ضرورة التكاتف من أجل إعلاء مفهوم المسئولية المجتمعية، ووضع يد الجميع فى رسم خريطة الجمهورية الجديدة.
ولفت «عبدالهادى» إلى أن تلك المبادرة أسهمت بشكل كبير فى رفع معاناة الكثير من الأسر الأكثر احتياجاً، لا سيما فى القرى والأحياء الشعبية بمحافظات المرحلة الأولى التى انطلقت فيها المبادرة، ونالت إعجاب المواطنين، لافتاً إلى أهمية توقيت إطلاق المبادرة، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما يبعث برسائل عدة بدعم القيادة السياسية للأسر الأولى بالرعاية ووضعها نصب أعينها كحق أصيل لحقوق كل مواطن مصرى يحتاج إلى دعم ومساندة الوطن له.
وأكد أن مبادرة «كتف فى كتف» تُعد الأكبر فى الوطن العربى كنموذج إيجابى عن دعم الوطن والوقوف بجانب المواطنين البسطاء ورفع الأعباء من على كاهلهم، وهو ما سيصب فى توفير الأمن والأمان والحماية الاجتماعية التى امتدت لتشكل كل الفئات التى كانت مهمّشة داخل المجتمع، لولا وقوف القيادة السياسية على مسافة واحدة من كل شرائح المجتمع، بل والاهتمام بالأسر المحتاجة ودعمهم فى الأزمة الاقتصادية الراهنة.
«وهدان»: تعبر عن حجم التكامل بين الجمعيات الأهلية من أجل توفير الحماية الاجتماعية
وأكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن إعلان التحالف الوطنى للعمل الأهلى إطلاق مبادرة «كتف فى كتف» باعتبارها أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، خطوة مهمة تعكس أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت لديه رؤية صائبة عندما وجّه بإنشاء التحالف بغرض توحيد وتعظيم الجهود على المستويين التنموى والتطوعى.
وقال «وهدان» إنّ المبادرة تستهدف توزيع 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجاً بجميع محافظات الجمهورية، حيث بدأت بالفعل بالمواطنين فى المحافظات الحدودية، لتخفيف العبء عنهم، فى ظل الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع المجالات.
وأضاف عضو مجلس النواب أنّ هذه المبادرة ستصبح نقطة مضيئة فى تاريخ العمل الأهلى، تعبّر عن حجم التكامل بين الجمعيات الأهلية من أجل توفير الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجاً من خلال تأمين غذاء 4 ملايين أسرة خلال شهر رمضان، مؤكداً أن المبادرة تعكس روح التضامن والتكاتف، التى تجمع فئات المجتمع المصرى، كما أنها تُعزّز روح التكافل الاجتماعى بين أبناء الوطن.
«خليل»: تغلق أبواب خلط الأوراق بين الأدوار الخدمية والسياسية
وأشاد حزب «المصريين الأحرار» برئاسة الدكتور عصام خليل، بفكرة مبادرة «كتف فى كتف»، برعاية التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، معتبراً أنها من أضخم مبادرات الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أن اضطلاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية بدورها أمر فى غاية الأهمية، وتمثل تلك المبادرة مبدأ التكافل بين أبناء الوطن ودعم الأكثر احتياجاً، خاصة قُبيل شهر رمضان المبارك.
وأكد حزب المصريين الأحرار أن مبادرة «كتف فى كتف» تُعد خطوة فى منظومة خدمات شمولية وواقعية تتوالى تباعاً بهدف دعم الفئات المستحقة، وهو الدور المنوط للجمعيات الأهلية المصرية ويغلق أبواب خلط الأوراق بين الأدوار الخدمية والسياسية، مما يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، كما دعا رئيس الحزب الدكتور عصام خليل شباب الحزب إلى التعاون مع المبادرة بالتطوع، والدعم اللوجيستى.
«أحمد»: دليل نجاح للاهتمام بالجانب الاجتماعي بأسلوب يحافظ على كرامة المواطن
وثمّن المجلس العربى لحقوق الإنسان البُعد والجانب الاجتماعى لمبادرة «كتف فى كتف»، حيث أشاد عبدالجواد أحمد، رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، باستمرار رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى للمبادرات الاجتماعية التى تهم المواطن المصرى، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية الصعبة.
وأضاف «أحمد»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن استمرار الرئيس السيسى فى رعاية البُعد الاجتماعى والتمكين الغذائى للمواطنين بكرامة، والتآزر والتكافل المجتمعى مع المواطنين فى العمل الخيرى الأهلى، بجانب الإسهام المجتمعى الغذائى، يمثل مظهراً إيجابياً، ويعكس اهتماماً ورعاية لحقوق الإنسان والمواطن.
ورحّب باستمرار نهج الدولة المصرية بالشراكة مع المجتمع المدنى فى الحفاظ على التماسك والتكافل المجتمعى الذى يظهر من خلال النماذج المتعدّدة من المبادرات الرئاسية، التى تهتم بالمواطن أولاً، تلك المبادرات التى تأتى برعاية الرئيس السيسى مع المجتمع الأهلى التنموى الخيرى، تمثل حتى الآن نماذج شراكة ناجحة، باعتبار أن المجتمع المدنى جزء من الدولة وشريك فى المجتمع.
وتابع رئيس المجلس العربى لحقوق الإنسان أن هذه النوعية من المبادرات دليل على نجاح مبدأ شركاء فى الوطن على الأرض، فى اهتمامها بالجانب الاجتماعى بأسلوب يحافظ على كرامة المواطن، فضلاً عن تعبيرها عن سلوك وعادات وتقاليد المجتمع المصرى فى هذه المناسبات الرمضانية، إذ تُعد تأكيداً لإرادة سياسية وتقاليد مجتمعية.
واختتم «عبدالجواد أحمد» بأن هذه المبادرات دليل على نجاح الشراكة الحكومية والمنظمات غير الحكومية فى ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة.