"تأتي أهمية الكتاب من أنه يقدم رصدًا تاريخيًّا دقيقًا لتلك الثغرة التي أحدثها الفلول في جدار الثورة في غفلة من أصحابها، وما أعقبها من تمدُّد حتى صارت الثغرة شرخًا يمتد طولًا وعَرْضًا، إن سطور هذا الكتاب ليست بكاءً على أطلال بقدر ما هي صرخة لإنقاذ ما تبقى من ثورة تعرضت للنهش ولاتزال"، بتلك الكلمات صدّرت دار المصري للنشر كتابها الجديد "الفلول"، وهو عبارة عن دراسة ترصد تلك الفئة بمقارنة بين ثورات 19 ويوليو ويناير. وصدر كتاب مصطفى شحاتة تحت عنوان فرعي هو: "قصة المتحولين سياسيا من ثورة 23 يوليو وحتى ثورة يناير"، ويقدم صاحبه رصدا لكيفية تداول مصطلح الفلول فى مصر، كاشفا من خلال استخدام الكلمة فى صفحات إحدى الجرائد المصرية الهامة عن أولى الشخصيات التى استخدمت المصطلح والظروف التى تم استخدام اللفظ فيها منذ العام 2005 وحتى قيام الثورة والفترة التى أعقبتها. ويضم "كتاب الفلول" 12 فصلاً، منها "المنهزمون"، و"آدى اللى خدناه من الثورة" و"أزلام تونس"، و"احنا آسفين ياريس"، إلى جانب الفصل الخامس الذى يأتى تحت عنوان "كيف تحول الإخوان إلى فلول؟"، حيث يقدم الكتاب في بداية هذا الجزء تحليلا لعلاقة الإخوان ب"العسكر" منذ ثورة يوليو وحتى ثورة يناير. "كتاب الفلول" ثانى تجارب شحاتة بعد كتابه "نهارك حسب الظروف" الذي ضم مجموعة من الحكايات "نصف الواقعية" التى صدرت أيضا عن دار المصري للنشر والتوزيع فى أبريل 2011.