أصيب العشرات من العمال والمجندين مساء أمس الأول فى اشتباك بين عمال مصنع الضفائر ببورسعيد وقوات الأمن المركزى أمام مقر المصنع بالجنوب، بالإضافة إلى تلفيات بسيارة مدرعة، احتجاجاً على فصل 428 عاملاً عقب اعتصام مفتوح استمر أكثر من 3 أسابيع بمقر المصنع. وردد العمال هتافات مناهضة لإدارة المصنع، منها «شركة ظالمة وإدارة فاسدة»، و«حق العمال فين يا إدارة فاسدين؟»، مطالبين بعودتهم للعمل، كما حاولوا اقتحام المصنع، لكن قوات الأمن المركزى تصدت لهم. وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها. تحرر عن ذلك المحضر رقم 1374 إدارى قسم الجنوب لسنة 2012م، ويجرى عرضهم على النيابة العامة. كان العمال قد حرروا 45 محضراً بقسم شرطة الجنوب ضد الفصل التعسفى لهم وعدم صرف نصف الراتب لهم عن شهر سبتمبر 2012 بزعم قيامهم بأعمال قد تضر الشركة، بعد أن وزعت الشركة نشرة على موقعها الإلكترونى تضمنت أن المتظاهرين مجموعة متهورة طائشة تحاول إخضاع الشركة بابتزاز أشخاص محترمين، وأنها حتى الآن لم تتخذ أى إجراء قد يضر العمال الباقين، وأنه إذا تمادوا فى الإضراب فإنهم سيُحرمون من مرتب الشهر الحالى. وندد العمال بوعد خالد الأزهرى وزير القوى العاملة لهم بعد لقائه معهم ببورسعيد بالتفاوض مع الشركة لحصول العمال على مطالبهم المشروعة، التى تضمنت زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، وتحديد نسبة 15% التى حددها رئيس الجمهورية وعملت بها بعض المصانع، وتحديد ستة أيام فقط للعمل، حيث ينزل العمال يوم الجمعة كيوم عمل رسمى، وتوفير تأمين صحى للعامل وأسرته من الدرجة الأولى، وتغيير بعض القيادات بالمصنع التى أساءت للمصنع وتعمل على بث روح التفرقة بين العمال، وندد العمال بخصم 17% من المرتبات دون وجه حق وبطرد العمال بصورة تعسفية دون مبرر يدعو لذلك.