تجددت الاشتباكات، اليوم، بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة وقوات الجيش على جبهات العاصمة "دمشق" وريف "حماة"، غداة يوم دام شهد مقتل أكثر من 100 شخص في أنحاء البلاد. ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، شن ما يعرف ب"الجيش الحر" فجر اليوم، هجومًا على تجمعات لمقاتلين بجانب الجيش السوري ومواقع القوات الحكومية في مدينة "مورك" بريف "حماة" الشمالي، فيما استهدفت مدفعية الجيش مدينة "اللطامنة" ب"حماة" والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. من ناحية أخرى، قال "المرصد" السوري لحقوق الإنسان، اليوم، إنه قتل 43 شخصًا وأصيب أكثر من 150 بجروح في غارات شنتها أمس طائرات النظام السوري على مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا، فيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم، إن القتلى من صفوف التنظيم الإرهابي. وأكد ناشطون سوريون، وجود أدلة تثبت استخدام نظام بشار الأسد مادة "النابالم"، أكثر المواد الحارقة وأشدها تأثيرا على المدنيين، ونقلت قناة "العربية الحدث" الإخبارية، اليوم، عن الناشطين قولهم "تم جمع أدلة توثق إلقاء براميل حارقة تحتوي مادة (النابالم) في حمص ودرعا وحلب من قبل النظام". في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه اليوم أمام أعضاء "الكونجرس"، الذي يسيطر عليه حاليًا غالبية من الجمهوريين، إن القيادة العسكرية الأمريكية أوقفت تقدم عناصر تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مؤكدًا أن الدفاع عن الولاياتالمتحدة هي مهمته الأولى، كما تعهد بملاحقة العناصر الإرهابية بلا هوادة والعمل على تفكيك شبكاتهم، وجدد مساندة الولاياتالمتحدة لشعوب العالم الذين يستهدفهم الإرهابيون بداية من إحدى المدارس في باكستان إلى الشوارع في "باريس"، حد قوله. وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه بدلا من جر الولاياتالمتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط ، تقود "واشنطن" تحالفًا واسعًا لتقويض وتدمير التنظيم الإرهابي، غير أنه أشار إلى أن الأمر سيستغرق وقتًا وجهدًا للتركيز على التصدي لما وصفه "بالفكر المفلس للتطرف العنيف"، مؤكدًا أن الجهود الحالية ستكلل بالنجاح في النهاية، وطرح رؤيته للقيادة الأمريكية للعالم من خلال ما وصفه بالقيادة الذكية، التي تقوم على أساس الجمع بين القوة العسكرية والدبلوماسية القوية. فيما أعلن الجيش الأمريكي، في بيان اليوم، أن طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة واصلت غاراتها ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق خلال الأيام الخمسة الماضية، مشيرًا إلى أن الغارات تركزت على مواقع التنظيم الإرهابي بالقرب من "كوباني" الواقعة على الحدود السورية - التركية، وكذلك بالقرب من "أبوكمال" و"دير الزور" و"حلب" و"الحسكة". من جانبها، أكدت اليابان، اليوم، أنها تعهدت بدعم غير عسكري لدول منطقة الشرق الأوسط في كفاحها ضد تنظيم داعش، عقب تهديد هذا التنظيم بقتل رهينتين يابانيين تم اختطافهما في حال عدم دفع الفدية. وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن الحكومة اليابانية نفت مزاعم تنظيم "داعش"، بأن طوكيو تبرعت بهذه الأموال لقتل المسلمين، موضحة أن هناك رجلا يدعي أنه عضو بتنظيم "داعش" هدد في رسالة فيديو نشرت على الإنترنت بقتل الرهينتين إذا لم تدفع اليابان فدية قدرها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة، وهو نفس المبلغ الذي تعهد به رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في خطابه هذا الأسبوع في القاهرة. وطلب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مساعدة فرنسا لتحرير الرهينتين اليابانيين اللذين أسرهما تنظيم "داعش"، فيما غادر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بغداد صباح اليوم، متوجها إلى لندن لحضور الاجتماع المصغر لمجموعة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش". أعلن مدعي عام باريس فرنسوا مولان، اليوم، أن 4 رجال أوقفوا في إطار التحقيق في اعتداءات باريس، وقال مولان إن 3 من الرجال الأربعة اشتروا مواد من محلات أسلحة للمدعو أحمدي كوليبالي، الذي قتل شرطية ونفذ عملية احتجاز رهائن قتل خلالها 4 أشخاص في محل لبيع الأطعمة اليهودية في "باريس". فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويا فالس، اليوم، رصد مبلغ 425 مليون يورو إضافي لمحاربة الإرهاب على مدى 3 سنوات. من جهة أخرى، أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني، فى تصريح نقلته قناة "برس تي في" الإيرانية اليوم، أعمال العنف التي ترتكب باسم الإسلام، بما في ذلك إطلاق النار الذي وقع فى باريس مؤخرًا، فضلًا عن عدم احترام الأديان بحجة حرية التعبير. وقال روحاني، إن جمهورية إيران الإسلامية تدين الإرهاب والعنف والتطرف تحت ذريعة الدفاع عن الأديان، فضلًا عن الشتائم والتكفير وإثارة مشاعر أتباع الديانات الأخرى باسم الدفاع عن الحرية.