دشن أعضاء حزب النور حملة للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير تحت عنوان "معًا نبني مصر" للعمل من أجل بناء الوطن. وجاءت أولى فعاليات الحملة في السويس، ونظم أعضاء الحزب خلالها سلاسل بشرية يحملون لافتات تدعو لإعلاء المصلحة الوطنية والعمل من أجل بناء مصر. وتم توزيع مطويات على المارة والسيارات تدعوهم للحفاظ على سلامة العلاقة بين أبناء الشعب المصري بجميع أطيافه. وفتح أعضاء "النور" مناقشات مع المواطنين وشرحوا رؤية الحزب للعبور من المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر، وكيف تستعيد مصر مكانتها المفقودة خلال العقود الأخيرة. وصرح عباس محمد، أمين حزب "النور" بالسويس، بأن الحزب دائمًا ما يبتعد عن الحشد والحشد المضاد، وأن مصر تحتاج إلى أبنائها المخلصين للوقف بجوارها، مشيرًا إلى أن أبناء وشباب الحزب يجتهدون في العمل والبذل للحفاظ على الدولة، موضحًا أن الحمله تدعو المواطنين إلى التكاتف ووجوب الالتفاف حول الوطن. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسي ل"النور"، إن الحزب يرفض الحشد والحشد المضاد ولن يشارك في أي مظاهرات خلال الاحتفالات، داعيًا الجميع للعمل على مصلحة الدولة. وأضاف ل"الوطن": نرفض دعوات النزول للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، والحزب يدعم بناء مؤسسات الدولة، وضد كل الدعوات التي ستؤدي إلى الفوضى والعنف. وطالب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور، جميع الأحزاب السياسية بالجلوس معًا، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، لإقرار أجندة تشريعية تمثل الحد الأدنى من المطالب التشريعية الضرورية للمرحلة المقبلة، والتي تتفق حولها الأحزاب، للعمل على إقرارها من مجلس "النواب" بمجرد تشكيله، مع تأجيل إصدار قانون المفوضية العليا للانتخابات، لحين انتخاب البرلمان. وقال "بكار"، في بيان أمس الأول، إن الأحزاب عليها الآن، أن تجلس معًا قبل الانتخابات، لتتوافق فيما بينها على أجندة تشريعية واحدة، تتضمن حدًا أدنى من المطالب المشتركة بينها، مضيفًا: "بعض الأحزاب في لقائها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، سألته عن حقيقة دعمه لقائمة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، وهو ما نفاه الرئيس بشدة، وأعلن حيادية الدولة تجاه كل القوائم والأحزاب، وذلك لأن كل كلمه يقولها الرئيس نجد هناك من يفسرها لصالحه". وتابع: "هل سبق في العالم كله الحديث عن ضم كل الأحزاب في قائمة انتخابية موحدة؟، فالانتخابات معناها التعددية والمنافسة علي البرامج الانتخابية، ليختار منها الناخب ما يراه مناسبًا، والنور يتشكك في طرح فكرة تشكيل قائمة من 85 حزبًا على 120 كرسيًا، لأن القائمة الواحدة معناها أنه لا توجد انتخابات، وليس أمام الناخب سوي تلك القائمة، وحتى إذا لم يعطها صوته فستنجح". من جانبه، طالب المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا ل"النور"، الرئيس السيسي بالتمهل في إصدار قانون تشكيل المفوضية العليا للانتخابات، لأنها من أهم القوانين المكملة للدستور، ويتطلب موافقة أغلبية الثلثين، وفقًا للمادة 121 من الدستور. وأضاف "عبدالمعبود" ل"الوطن"، أن المادة 228 من الدستور تعطي الحق للجنة العليا للانتخابات في مواصلة عملها لحين تشكيل المفوضية، من خلال البرلمان، مشددًا على ضرورة أن يكون للشباب دور في الإشراف على الانتخابات، من خلال الهيئة الدائمة للانتخابات بعد تأهيلهم، لاستعانة بموظفي الدولة في أضيق الحدود.