تبدأ غداً الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان النبي أو المعروف باسم صوم «أهل نينوى»، ويستمر صوم يونان ثلاثة أيام يصومها الأقباط انقطاعي بهدف إحياء قصة يونان النبي الذي مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام بعد أن هرب من طلب الله بالذهاب لأهل مدنية نينوى التى كانت تعصاه ويبشرها بالإيمان، ولكن يونان النبي قرر الهروب إلى مدينة «ترشيش»، فحدث هياج في البحر مما اضطر إلى إلقاه في البحر فأبتلعه حوت ضخم، وبعد ثلاث أيام ألقاه الحوت على شاطئ مدينة «نينوى» فأبلغهم رسالة الإيمان وتابوا عن الشر الذي كانوا يصنعوه وصاموا لمدة ثلاث أيام. بداية صوم يونان وبحسب المراجع الكنسية تعود بداية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في صوم يونان إلى عهد البابا إبرام إبن زرعة البطريرك ال62 من بطاركة الكنيسة، والذي حدث في عهده معجزة نقل جبل المقطم بحسب الإعتقاد المسيحي، وكان البطريرك ال62 سرياني الأصل، وكان يصوم هذا الصوم واتبعه أبناء الكنيسة في هذا الوقت وكانت هناك محاولات من البابا غبريال الثامن البابا ال82 من بطاركة الكنيسة، لإلغاء صوم نينوى لكن لم تجد صدى بين الناس واستمر الصوم حتى هذا الوقت. «فصح يونان» وكان صوم يونان قديماً ستة أيام بحسب المراجع الكنسية، ولكن الأن تصوم الكنيسة القبطية الأثوذكسية والسريانية صوم أهل نينوى ثلاثة أيام أنقطاعي من منتصف الليل وحتى غروب الشمس ويفطر الأقباط على المأكولات النباتية وبقوليات، بينما تصومه كنيسة الأرمن الأرثوذكس 5 أيام ولا تعترف به كنيسة الروم الأرثوذكس. وبحسب الإعتقاد المسيحي يعرف فطر صوم يونان ب«فصح يونان» هو مصطلح لايستخدم إلا لعيد الفصح «عيد القيامة المجيد»، إذ تنظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لقصة يونان أنها رمز لقصة المسيح.