شهدت محافظة القليوبية حالة من الهدوء في جمعة "مصر مش عزبة" وانقسمت القوى السياسية إلى 3 مجموعات؛ الأولى تمثل القوى والأحزاب السياسية المدنية بالمحافظة، ومنها الجمعية الوطنية للتغيير والتحالف الديمقراطي الثوري وأحزاب التجمع والاشتراكي المصري وأحزاب الكرامة والجبهة الديمقراطية والدستور ومصر القوية وحركة 6 إبريل وائتلاف شباب الثورة والتيار الشعبي، والتي قررت جميعها المشاركة في المليونية بميدان التحرير دون إقامة أية فعاليات داخل المحافظة. وتحركت القوى باكرا للذهاب إلى ميدان التحرير للمشاركة في جمعة "مصر مش عزبة" وأداء الصلاة هناك، وقامت وفود بنها وكفرشكر بالتجمع أمام محطة القطار ببنها، مع وفود طوخ من ميدان الحرازية أمام النصب التذكاري لشهداء الثورة، وفي قليوب تجمعت القوى بميدان سيدي عواض، وشهد ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة تجمع قوى الخانكة وشبرا الخيمة وأبوزعبل وشبين القناطر والخصوص. واكتفت معظم القوى بإصدر بيان تم توزيعه قبل الانطلاق إلى القاهرة باستخدام القطار والأتوبيسات حددت فيه هذه القوى مطالبها في مليونية اليوم والتي تمثلت في مطلب رئيسي باعتذار الإخوان عن ماحدث في جمعة "كشف الحساب"، إلى جانب عدد من الأهداف الأخرى من بينها وضع دستور يعبر عن جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، وتطهير مؤسسات الدولة، وحماية الوحدة الوطنية، وإطلاق سراح المسجونين من شباب الثورة الذين لم يشملهم عفو الرئيس، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور. وباتخاذ خطوات حقيقية لاستعادة الأموال المنهوبة والمهربة للخارج، ووضع خطة لمحاربة الفساد وحل مشكلة الفقر والبطالة. وحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل جمعية تأسيسية تضم جميع أطياف الشعب المصري والعمل على مدنية الدولة واستكمال مطالب الثورة "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". من جانبه، أكد علي محمد عضو ائتلاف حركة كفاية بالمحافظة، أن مليونية اليوم تأتي ردا على ما فعله الإخوان في الجمعة الماضية من الاعتداء على المشاركين في جمعة كشف الحساب، مطالبا بوضع دستور تشارك فيه جميع القوى السياسية وممثل لجميع طوائف الشعب والقصاص العادل لشهداء الثورة وتطهير القضاء. وأكد سامي عبد الوهاب الناشط السياسي وممثل حزب الكرامة بالمحافظة، أن القوى السياسية تطالب الإخوان بوقف أخونة الدولة والاعتذار عن أحداث الجمعة الماضية، وجمعية تأسيسية ممثلة للشعب المصري كله لا تمثل فصيلا واحدا، وأن يكون التصويت على الدستور كالملا بمواده حتى يستطيع الناخب تنقية الدستور. وأصدرت حركة شباب بالخانكة بيانا طالبت فيه بحل الجمعية التأسيسيه للدستور والتعجيل بإصدار الحكم الخاص بمجلس الشورى والحكم الخاص بحل جماعة الإخوان، ورفض قرض صندوق النقد وتطبيق العدالة الاجتماعية بشكل واضح ووضع حلول للمشاكل فورية وملموسة للشعب كله. أما المجموعة الثانية، فضمت الأحزاب والتيارات الإسلامية التي أعلنت رفضها المشاركة في المليونية ولكنها طالبت الإخوان في نفس الوقت بالاعتذار عن أحداث كشف الحساب. أما المجموعة الثالثة، فمثلت في جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لها الذي انشغل أعضاؤها بمتابعة انتخابات رئاسة الحزب والمؤتمر العام حيث شارك 45 من قيادات الجماعة في المحافظة ممن لهم حق التصويت في المؤتمر العام في انتخابات رئاسة الحزب وسط انقسام بين الشباب الذين يميلون للدكتور عصام العريان والمحافظين الذين يميلون للدكتور سعد الكتاتني، فيما طالب بيان للحزب بضرورة توحيد الأحزاب والقوى السياسية، وذلك من أجل العمل على نهضة ورفعة البلاد بدلا من التفرق والسعي لتحقيق المصالح الشخصية.