تعالت أصوات البكاء والعويل من شقيقة قتيلة بورسعيد داليا الحوشي، بعد صدور الحكم بمحكمة بورسعيد الجنائية على قاتلة أمها بمساعدة صديقها في مدينة بورفؤاد، بعد أن كشفت علاقتهما غير الشرعية. وحاولت الخالة الوصول إلى قاتلة أمها، لكن رجال الأمن فصلو بينهما، ورددت الخالة أنا كل هدفي اسألها فقط «ليه عملتي كده في أمك، وكيف ادعتك جرأتك على قتلها»، واستمرت الخالة في البكاء والنحيب، كما بدأته من أول الجلسة. ثبات انفعالي للمتهمة وتلقت نورهان خليل قاتلة أمها الحكم بهدوء وثبات انفعالي من بداية الجلسة، ورغم انفعال النيابة العامة في المرافعة، وتأثر الحاضرين لكنها كانت هادئة ولم تبكي، والأمر مثير للتعجب بين الحاضرين، حيث امتلأت قاعة المحاكمة بالحاضرين. جاء قرار محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين أحمد علي جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي، بالحكم على المتهمة بتحويل أوراقها لفضيله المفتي، وتحديد جلسة 18 فبراير المقبل للنطق بالحكم، وكلهم أمل أن يجدوا عظة الله في الطفل القاتل الذي ربما يفلت من العقاب قانونيا بحكم أنه تحت سن 15 سنة. وقال محمود الغندور ممثل الدفاع عن القتيلة، أن الحاضرين كانو يبكوا عند استعراض النيابة العامة لطلب الأم، وهي تحتضر، أن يبعدوا ابنها الأصغر الذي طرق الباب وهم يقتلوها، فهي لا تريد أن يراها ابنها وهي قتيلة. ووصفت هايدي الجبالي محامية المتهمة جلسة اليوم، بالمحاكمة السريعة، رغم اعتقاد الجميع أنها إجرائية، لكنها بصدد تقديم النقض وتتوقع قبوله بنسبة كبيرة. وظهرت المتهمة نورهان مرتدية جاكت وطرحة وبنطال أسود، قليلة الحجم وعينها كلها آسف ورهبة وإحساس بالندم، جلست بين 2 من الجنود خارج القفص لطبيعتها كامرأة، وعدم اختلاطها مع باقي المتهمين في قضايا أخرى تنعقد اليوم معها، كما غاب عن حضور الجلسة أهلها من الأب أو الأم.