خرج التنين الصيني عن صمته بعد أسبوع كامل من التصريحات الهندية التي أعلنت مواجهات اندلعت بين جيشي الصينوالهند عند الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا الأسبوع الماضي، إذ أكّدت الصين أنَّ الوضع «مستقر» اليوم الثلاثاء، بحسب الناطق باسم الخارجية الصيني، وانغ وينبين. وقال وينبين: «على حد فهمنا، فإن الوضع الحدودي بين الصينوالهند مستقر بالمجمل، والطرفين حافظا على حوار من دون عراقيل بشأن المسألة الحدودية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية». سينج: الصين تحاول تغيير الوضع القائم بشكل أحادي من جهته، اتهم وزير الدفاع الهندي راجنات سينج الصين، اليوم الثلاثاء، بمحاولة تغيير الوضع القائم بشكل أحادي عند الحدود المتنازع عليها بين الطرفين في الهيمالايا، مشيرًا إلى أنَّه في 9 من ديسمبر 2022، حاولت قوات جيش التحرير الشعبي الصيني تغيير الوضع القائم بشكل أحادي عبر التعدي على خط السيطرة الفعلية في منطقة يانغتسي التابعة لقطاع تاوانج. وخلال السنوات الماضية دارت اشتباكات بسيطة بين القوتين على طول الحدود المتنازع عليها، والممتدة على طول 3500 كيلومتر، لاسيما منطقة «لاداخ» المرتفعة في شمال الهند. النزاعات تدور في قطاعات لاداخ غربا وأروناشال براديش شرقا وفي عام 2017 وقفت القوات الهنديةوالصينية وجها لوجه على مدى 72 يومًا في قطاع استراتيجي من منطقة بوتان في الهيمالايا، ونجحت مفاوضات بتخفيف التوتر بين الطرفين. كما تدور نزاعات جغرافية عدة بين بكين و نيودلهي في قطاعات لاداخ في الغرب وأروناشال براديش في الشرق، إذ وقعت حرب خاطفة بين البلدين عام 1962، هزمت فيها القوات الهندية، وترجع أولى فصول النزاع بين البلدين إلى عام 1947، حين استقلت الهند عن بريطانيا، وحصلت على هضبة واسعة شمال شرقي البلاد، قالت الصين إن ملكيتها تعود لها، حيث كان الهجوم الصيني على القوات الهندية سنة 1962. وتعود آخر مواجهة كبيرة بين القوتين الآسيوتين إلى عام 2017، حين بدأت الصين في شق طريق عسكري على تلة استراتيجية قرب حدودها والمعروفة بهضبة «دوكلام» والتي تربط بين أراض صينية وهندية وبوتانية، إلا أن تلك الواقعة انتهت بتراجع القوات من كافة الأطراف المتنازعة.