أكد النائب محمد جبريل، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب عن دائرة «محرم بك وكرموز ومينا البصل»، أن هناك عصا سحرية حوّلت الطرق المتهالكة بالإسكندرية إلى محاور تنموية كبرى، تلك العصا هى إرادة وعزيمة المصريين ورؤية الدولة للاهتمام ببنية تحتية مميزة ليست لخدمة الجيل الحالى فحسب بل للأجيال المستقبلية. وشدد، فى حواره مع «الوطن»، على أهمية المحاور الجديدة، وعلى رأسها محور التعمير، الذى تم تطويره حديثاً، وتناول الرؤى المستقبلية لشبكة الطرق فى المحافظة، وقال إننا تجاوزنا فكرة الاهتمام بالكورنيش فقط بعد سنوات من التهميش. النائب محمد جبريل: «محور التعمير» يحاكى أفضل الطرق السريعة فى العالم كيف ترى التطوير فى محور التعمير؟ - إنجاز عظيم يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، كونه نقلة نوعية تمتد على مساحة 35 كيلومتراً يربط بين شرق وغرب الإسكندرية التى تعد العاصمة الثانية، فالتطوير تم حول المحور القديم المظلم والخطر والمتهالك والمقتصر على جانبين بواقع 3 حارات لكل اتجاه، ليتحول إلى طريق يحاكى أفضل طراز من المحاور الرئيسية السريعة فى أفضل بلدان العالم، حيث يتسع إلى 9 حارات مرورية فى الجانب الواحد، منها 5 حارات للسيارات العادية و4 حارات للنقل الثقيل، لتسهيل عمليات النقل بشكل عام وعمليات النقل من ميناء الإسكندرية بشكل خاص. «المحور الجديد» يسهم فى ربط المناطق الصناعية والصادرات والواردات فى أقدم موانئ مصر ما الفائدة الكبرى من محور التعمير فى رأيك؟ - محور التعمير يسهم فى ربط المناطق الصناعية والصادرات والواردات فى أقدم موانئ مصر وهو ميناء الدخيلة، ما يعنى فائدة اقتصادية وتجارية كبرى، كما أن هناك مميزات لا تقتصر فقط على الجانب التجارى فحسب، بل هناك مميزات أخرى أبرزها الانسياب المرورى فى منطقة غرب الإسكندرية وربطها بالساحل الشمالى ومطار برج العرب، كما يخفف العبء عن الطريق الصحراوى القديم الذى يربط الإسكندرية بالقاهرة، كما أن المحور شهد فكراً جديداً لاستغلال جانبى الطريق، حيث توجد مناطق واستراحات خدمات ومعارض تجارية وصناعية ومحطات وقود على أعلى مستوى، ما يعد أسلوباً جديداً فى فكر وزارة النقل ورؤية جديدة ليس لحل مشكلة وقتية أو لفترة زمنية بسيطة إنما محور تستفاد منه الدولة المصرية والأجيال القادمة. ما رأيك فى المحاور التنموية بالإسكندرية؟ - وجود محور التعمير بجانب محور «تحيا مصر» و«الطريق الساحلى» وغيرها بهذا الشكل من الجودة، يسهم فى رفع جودة حياة المواطنين ويساند الاستثمار المباشر وغير المباشر، إضافة إلى أنه يوفر فرص عمل للشباب. كيف ترى رؤية الدولة فى تطوير الطرق بالمحافظة؟ - الدولة أعطت الاهتمام لمدينة الإسكندرية بعدما كانت محافظة مهمشة فى العهود السابقة، حيث إن التطوير وصل ذروته خلال السنوات السبع الماضية، فكانت أولى الانفراجات محور المحمودية الذى يعد إنجازاً فى توقيت التشييد، حيث أعاد إلى الإسكندرية جزءاً من بريقها وخفف من التكدس المرورى وسهل حركة الانتقال. والدولة أولت اهتماماً بتطوير الطرق الرئيسية أو الداخلية، وقررت رفع البنية التحتية فى محافظة الإسكندرية وتجنب الإهمال فى السنوات السابقة، فلم يعد اقتصار الاهتمام على طريق الكورنيش فقط، بل تجاوز ذلك ليصل إلى كل شىء. وأرى أن رؤية الدولة تهتم بتأسيس بنية تحتية قوية وطرق ومحاور على أسس علمية لما لها من نفع على حركة الاقتصاد القومى، بالتحديد فى الإسكندرية، حيث إن الطرق بجانب تسهيلها لحياة المواطنين فهى طرق تجارية لنمو الاقتصاد وحركة التجارة مشروعا «قطار أبوقير وترام الرمل» يحلان الأزمة المرورية بالمحافظة ما المشروع الذى تحتاجه الإسكندرية ولماذا؟ - مشروع «قطار أبوقير»، إضافة إلى «ترام الرمل»، مشروعان تم طرحهما بالفعل وتجهيز الاعتمادات المالية لهما، على أن يبدأ فيهما العمل قريباً، لينقلا المواطنين بصورة سريعة، كونهما من الوسائل الآمنة والسريعة والآدمية، وبالتالى يحدان من الازدحام المرورى وتقليل حوادث الطرق وانخفاض التلوث البيئى. كما يحلم الأهالى بمشروع نقل المصانع الكبرى المنشأة داخل الأحياء السكنية بطول محور المحمودية، التى أنشئت فى خمسينات القرن الماضى، لتخرج من الكتل السكانية، وتنشأ مدينة صناعية على أحدث طراز تستوعب المعدات، مع استمرار عمل تلك المصانع ولكن بعيداً عن الحيز السكانى واستغلال أراضى تلك المصانع فى التنمية العمرانية. محور المحمودية محور المحمودية هو أحد أهم المشاريع التى أطلقت فى الإسكندرية، لأنه يربط أبوقير بغرب الإسكندرية، ويحل أزمة التكدس المرورى، إضافة إلى مشروع تطهير بحيرة مريوط لأن له منفعة عامة وتعظيم الثروة السمكية فى الإسكندرية لتعتلى الصدارة من الناتج فى ذلك المجال على مستوى الجمهورية، ما سيعود بالخير على الصيادين والمصريين بشكل عام فى السنوات المقبلة. ومن حيث المشروعات السكانية فبكل تأكيد مشروعات «بشاير الخير» هى إحدى أهم المشاريع لأنها نقلة من العشوائية إلى التمدن والتحضر والحياة الكريمة لمواطنى تلك المناطق، فهى علامة مضيئة للدولة المصرية وتعتلى صدارة المشروعات فى المحافظة.