أوضحت المحامية أمل علم الدين، أنها تلقت تحذيرًا من "خبراء في الشؤون المصرية" وليس من السلطات من التوجه إلى مصر قبل نشر تقرير ينتقد النظام القضائي، وذلك بعد أن نقلت عنها صحيفة "الجارديان" تلقيها تهديدات بالاعتقال من السلطات المصرية، موضحة في مقال نشرته "هافينجتون بوست" أن الاتحاد الدولي للمحامين الذي أعدت له تقريرًا تلقى في فبراير 2014 "تحذيرًا من خبراء في الشؤون المصرية من أنها هي وشريكها في كتابة التقرير قد يعتقلا إذا نشر التقرير في القاهرة". وكانت مصر نفت الأحد الماضي ما زعمته "علم الدين". وأكد مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، هاني عبداللطيف، أن "ما تناقلته بعض المواقع ووسائل الإعلام عن منع السلطات المصرية للناشطة الحقوقية أمل علم الدين من دخول البلاد غير صحيح". وفق وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية. وأضاف "أن وزارة الداخلية تؤكد عدم منع حضور المذكورة أو وجود أي إجراءات تمنع حضورها ولا يوجد ما يحول دون دخولها لمصر في أي وقتٍ". وكانت "علم الدين" قالت لصحيفة "الجارديان" البريطانية السبت الماضي "عندما ذهبت لإصدار التقرير منعونا في البداية من القيام بذلك في القاهرة". وأضافت "سألوا ما إذا كان التقرير ينتقد الجيش أو القضاء أو الحكومة؟ وكان ردنا بالإيجاب فقالوا إنكم تواجهون خطر الاعتقال". وأوضحت صحيفة "الجارديان" لوكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أنها أدخلت تعديلات على المقال بناء على طلب المحامية إلا أن الصحيفة أبقت في موقعها الإلكتروني على تصريحاتها التي أشارت فيها إلى تلقيها تهديدات من السلطات المصرية. من جهة أخرى، اعتبرت "علم الدين" في "هافينجتون بوست" أنه يجب تسليط الضوء على "التهديدات التي تتعرض لها حرية التعبير في مصر اليوم". واعتبرت "علم الدين" في مقالتها في "هافنجتون بوست" أن إطلاق سراح الصحفي الكندي - المصري محمد فهمي "سيوجه رسالة بأن الصحفيين في مصر لن يعتقلوا لمجرد قيامهم بعملهم". وفي سياق متصل، قالت عائلة صحفي الجزيرة الكندي - المصري محمد فهمي، المحتجز في مصر في بيان لها إنها تقدمت بطلب لترحيله، وأخبرهم مسؤول بارز أن الإجراءات " في مراحلها الأخيرة ". وقالت عائلة الصحفي الأسترالي بيتر جريستي إنها تقدمت أيضًا بطلب لترحيله. وفق وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية.