مشروع حماية الشواطئ.. استثمارات وتوفير فرص عمل واستعادة لجمال «الإسكندرية»

تواجه مصر التغيرات المناخية بعدد من المشروعات القومية، لعل أبرزها مشروع حماية الشواطئ فى محافظة الإسكندرية والذى يتم بالتعاون مع الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ، وهو المشروع الذى له منافع بيئية واقتصادية بل ويحافظ على حياة المواطنين من خلال توفير شواطئ آمنة، بالإضافة إلى توفيره استثمارات وفرص عمل عدة.
المحافظ: حائط بحرى 835 متراً وحائط أمواج 520 متراً بتكلفة مليار و341 مليون جنيه
المشروع يقوم على إنشاء حائط بحرى بطول 835 متراً باستخدام كتل خرسانية تصل ل5 أطنان وأحجار بتدرجات مختلفة، وتنفيذ أعمال ترميم وصيانة البلاطات الخرسانية المجاورة لسور الكورنيش لمسافة 350 متراً، واستكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش بمنطقة شاطئ السرايا وأمام فندق المحروسة من خلال إنشاء لسان بحرى أمام فندق المحروسة بطول حوالى 600 متر، وإنشاء رصيف بحرى بطول 155 متراً، نظراً لتعرض المنطقة للأمواج العالية.
كما يجرى تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة من خلال إنشاء حاجزين للغطس أمام المنطقة بطول حوالى 1600 متر تقريباً وبعرض 40 متراً وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالى 30 متراً.
علاوة على ذلك يجرى إنشاء حائط أمواج بطول 520 متراً، وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 متراً ولسان حجرى بطول 30 متراً وتغذية بالرمال.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن مشروع حماية الشواطئ الذى تم إطلاقه مؤخراً جاء بتكلفة نحو مليار و341 مليون جنيه لإنشاء أعمال الحماية البحرية بطول الساحل بمحافظة الإسكندرية، وذلك لحماية الشواطئ والمناطق المعرضة لخطر ارتفاع مياه البحر.
وأضاف «الشريف» فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن مشروعات حماية الشواطئ تمثلت فى مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى، ومشروع حماية سور الكورنيش الأثرى بمنطقة المنشية ومحطة الرمل، وإنشاء حواجز الأمواج من شواطئ المنتزه حتى ميامى ومشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة، ومشروع حماية الحائط الأثرى لأحواض الأسماك داخل المنتزه، ومشروع الحماية من بئر مسعود وحتى المحروسة، وسلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة.
وأكد أن تلك المشروعات تهدف إلى حماية طريق الكورنيش من العواصف والنوّات، وحماية البنية التحتية والمنشآت التاريخية، مثل قلعة قايتباى، والثقافية مثل مكتبة الإسكندرية مع عمل توسعة لطريق الكورنيش، لزيادة الأماكن المخصصة للسائحين والمصطافين من خلال زيادة المنطقة الشاطئية.
ولفت إلى أن تلك المشروعات تساعد على توفير أماكن للرياضات المائية وتنفيذ مشروعات استثمارية اقتصادية وسياحية وترفيهية، وتوفير فرص عمل من خلال تنشيط السياحة والمشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية وتنميتها.
وأشار إلى أنه من خلالها يتم استحداث بعض الشواطئ الرملية التى اندثرت بسبب توسعة الكورنيش أو النحر لضمان جودة مياه الشواطئ للمصطافين من حيث النقاء، وعدم التلوث ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج التى تهدد حياة المصطافين، واستعادة الشكل الجمالى لشواطئ الإسكندرية.