أقالت رئيسة مجلس الوزراء البريطاني، ليز تراس، مستشارها كواسي كوارتنج، اليوم، بعد 38 يومًا فقط من توليه المنصب، على خلفية الاضطرابات الاقتصادية التي عصفت بالميزانية البريطانية قبل بضعة أسابيع فقط، فضلا عن انهيار دعم حزب المحافظين وفقًا لاستطلاعات الرأي في بريطانيا، وفقًا لما أوردته صحيفة «إكسبريس» البريطانية. تراس تعمل على حماية منصبها ووفقا للصحيفة، فإن «تراس» تعمل على حماية منصب رئيسة مجلس الوزراء، وذلك من خلال عزل كل من يقصر في عمله، خاصة بعد أن تآمر نواب حزب المحافظين لاستبدالها كرئيسة للوزراء ب«ريشي سوناك أو بيني موردونت». فيما تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه للإعلان عن تحول في أحد تعهداتها الضريبية الرئيسية لعكس خطط ريشي سوناك لرفع ضريبة الشركات من 19 بنسًا إلى 25 بنسًا في الجنيه. وتتعرض «تراس» للنقد وذلك بعد أن قررت أن تتخلى عن خطط كوارتنج لإلغاء أعلى معدل ضريبة على أصحاب الدخل المرتفع والتي تصل إلى 45 بنسا، بعدما قادا مايكل جوف وغرانت شابس، وزيري الحكومة السابقين، تمردا ضد قرارات تراس بفرض ضريبة على أصحاب الدخل المرتفع. مؤيدي تراس سنتخلى عنها إذا تخلت عن خطط خفض الضرائب وفي نفس السياق، قال كريستوفر تشوب، أحد مؤيدي تراس، إنه وآخرون سيتخلون عنها إذا تخلت عن خططها لخفض الضرائب، ويعاني كوارتنج الآن من الإذلال لكونه ثاني أقصر مستشار خدمة في التاريخ البريطاني. وفي وقت سابق، عزلت أيضا رئيسة مجلس الوزراء البريطاني وزير التجارة، كونور بيرنر، بسبب سوء سلوك في اجتماع بقصر برمنجهام، ولم تتعد مدة ولايته الشهر.
