اختطفت ميليشيات ليبية، صباح أمس، 13 عاملاً مسيحيًا مصريًا، من مدينة سرت الليبية، وذلك بعد أيام من خطف 7 أقباط آخرين من نفس المدينة، ليرتفع عدد المصريين المختطفين ل20، وجميعهم من قرى مركز سمالوط بالمنيا. وقالت مصادر كنسية بمطرانية "سمالوط" للأقباط الأرثوذكس، إن مسلحين ينتمون لميليشيات "فجر ليبيا"، اختطفوا الأقباط ال13، في ساعة مبكرة من، صباح أمس السبت، مشيرة إلى أن 10 أقباط آخرين، تمكنوا من الهرب، وأبلغوا أقاربهم بتفاصيل ما حدث، مشيرين إلى أن المسحلين كانوا ملثمين، وقالوا لهم أنهم لا يريدون قبطياً واحداً على أرض ليبيا. وأوضحت المصادر أن معظم المختطفين كانوا من قرية العور، إضافة لوجود آخرين من قرية نزلة العمودين وسمسون، مشيرة إلى توصلهم لقائمة بأسماء المختطفين الجدد، وهم "ميلاد مكين ذكي، وأبانوب عياد عطية، وماجد سليمان شحاتة، ويوسف شكري يونان، وكيرلس شكري فوزي، وبيشوي إسطافنوس كامل، وصومائلي إسطافنوس كامل، وملاك إبراهيم سنيوت، وتاوضروس يوسف تاوضروس، وجرجس ميلاد سنيوت، ومينا فايز عزيز، وهاني عبد المسيح صليب، وبيشوي عادل خلف". ونقلت المصادر الكنسية، عن أقارب المجني عليهم، قولهم إنهم كانوا يتعرضون لمضايقات مستمرة من قبل المسلحين الإسلاميين المسيطرين على "سرت". وطالب عزت إبراهيم، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان بالمنيا، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل، وإنشاء جسر جوي لإخلاء جميع العمال المصريين، وخاصة الأقباط المستهدفين بليبيا. كما ناشد جميع الشباب المتواجدين، بليبيا بالعودة إلى أرض الوطن، قائلاً "مصر فيها شغل كتير، بلاش نرمي بأنفسنا في التهلكة". وقال إبراهيم، إن المختطفين ال13 كانوا يقيمون بحجرة واحدة، وتم خطفهم تحت تهديد السلاح، فيما تمكن 10 آخرين مقيمين بحجرة مجاورة من الهرب، مضيفًا أن قرية العور دفعت ضريبة سيطرة الإرهاب المسلح على ليبيا بخطف أبنائها واحداً تلو الآخر، خلال الأسبوع الماضي. وانتقلت "الوطن" إلى قرية العور، وقابلت عددًا من أقارب المختطفين. وقال نادي شكري، إن شقيقه يوسف شكري، 16 سنة، سافر لليبيا للعمل هناك ليساعد الأسرة في مواجهة ظروف الحياة القاسية، لكنه وقع في أيدي الإرهابيين. وأضاف أن المختطفون كانوا يريدون العودة لمصر لحضور أعياد الميلاد، لكن الظروف السيئة في ليبيا والصراع المسلح، حالت دون تمكنهم من ذلك، مشيرًا إلى أن أغلب المختطفين من الصبية والشباب، كما أن بينهم آباء تركوا أسرهم بحثًا عن لقمة العيش. وقال نادي، إن أهالي المخطوفين توجهوا لوزارة الخارجية المصرية، لمطالبة المسؤولين بالإسراع للتدخل لإعادة أبنائهم. وناشد القمص إسطفانوس رزق، بمطرانية سمالوط، الحكومة المصرية، سرعة التحرك لإنقاذ المختطفين، وقال إن الوضع بات لا يمكن الصمت عليه، متسائلاً، "ما ذنب هؤلاء الشباب الذين يكدحون من أجل لقمة العيش". وطالب المهندس مجدي ملك، عضو بيت العائلة المصرية، والعضو السابق بمجلس محلي محافظة المنيا، الرعايا المصريين في ليبيا، بسرعة التوجه للقنصلية المصرية، والتنسيق معها لضمان سلامتهم أثناء العودة لمصر، على أن تتولى الحكومة المصرية مسؤولية تأمين عودتهم لأرض الوطن. وناشد ملك الحكومة المصرية، سرعة التنسيق مع النظام الليبي الحالي لسرعة الإفراج عن المختطفين، ومناشدة السفارة المصرية بليبيا المصريين بالعودة إلى بلادهم، بعد أن أصبح اختطاف الأقباط ظاهرة في ليبيا.