إعادة الأمل.. فريق طبي ينجح في استئصال «43 ورم» من رحم فتاة بالإسكندرية

ألم كبير عاشته فتاة سكندرية تبلغ من العمر 38 عاما، نتيجة إصابتها ب«أورام ليفي» في الرحم سببت لها نزيف ووضعتها تحت خطر إزالة الرحم بالكامل الأمر الذي يطيح بحلم الأمومة لها كونها آنسة لم يسبق لها الزواج بعد؛ لينجح فريق طبي مصري في استئصال 43 ورما ليفيا من رحم الفتاة في عملية جراحية والحفاظ على الرحم سليما.
إنهاء معاناة الفتاة
تكوّن الفريق الطبي بالإسكندرية من الدكتور حسن سالم، استشاري النساء والتوليد، والدكتورة نهلة فراويلة وفريق التخدير مكون من دكتور محمد الحديدي، أستاذ التخدير، والدكتور حماده حمزة، الذين نجحوا في غضون 4 ساعات من إنهاء معاناة الفتاة التي استمرت لسنوات طويلة من آلام شديدة ونزيف حاد بالإضافة إلى أن نسبة الحفاظ على رحم المريضة كانت شبه معدومة إذ أنه تم استئصال جميع الأورام من الرحم مع المحافظة عليه وعودته لحالته الطبيعية.
تفاصيل العملية
«كل الدكاترة أجمعوا إنها تشيل الرحم لكنها كانت رافضة».. هكذا كشف الدكتور حسن سالم، استشاري النساء والتوليد وأحد أعضاء الفريق الطبي، عن أصعب ما واجهه الفريق في هذه العملية حيث كانت «مغامرة خطرة جداً» على حد وصفه إلا أنهم وافقوا على طلب المريضة بعدم إزالة الرحم، الأمر الذي نتج عنه «نزيف شديد أثناء العملية في ظل أنها تعاني من أنيميا شديدة قبل دخول العمليات» ما زاد من مشقة العملية.
وأضاف «سالم» في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الورم الليفي ورم حميد يصيب عضلة الرحم ويغير في خواص العضلة وينمو بعد ذلك ويصل لأحجام كبيرة وأعداد متفاوتة، وهو الذي نتج عنه هذا الكم الكبير الذي تم استئصاله خلال العملية.
«حاسبين كل حاجة بس ممكن تحصل مشكلة أثناء العملية والحالة تفقد دم زيادة وتبقى طبعا في خطورة على حياتها» هكذا تحدث عن صعوبات العملية والتي زادت من صعوبتها هو أن الأشعة أظهرت وجود 20 ورما قبل أن يكتشفوا خلال العملية أن الأورام 43 ورما.
وبحسب الطبيب فإنه لا يوجد أسباب واضحة لهذه الأورام فقد تكون وراثية أو بسبب هرمونات الأنوثة، بالتالي هناك صعوبة في تفاديها إلا أن نصيحته هي استئصال ذلك الورم فور اكتشافه كونه ينمو سريعا ويحدث بسببه مضاعفات مثل تلك الحالة.
وأكد نجاح العملية واستقرار حالتها بعد نقل دم لها، وأنها وضعت تحت الملاحظة الطبية الآن.