بأقدم مكان يحتوي على أرشيف لكتب وبوسترات أفلام ومجلات قديمة ليس بمصر فقط وإنما بالعالم أجمع، يروي محمد صادق، صاحب أقدم أرشيف للكتب والوثائق النادرة، أنه عاش 100 عام بين الأرشيف الجميل سواء السياسي أو الفني والاجتماعي والرياضي الذي يشرح تاريخنا العظيم بأكمله. البداية بمجموعة من الكتب والمجلات وقال «صادق» في حوار بتقرير مذاع ببرنامج «8 الصبح»، على فضائية «dmc»، أنه كان يمتلك مجموعة من الكتب والمجلات وبدأ في التفكير في تطوير هذه المجموعة: «كل قرش بيجي بشتري بيه مجلة أو جرنال أو صورة فوتغرافية أو كتاب». أرشيف لضم الكتب والمجلات والصورة القديمة بصورة مرتبة ومتسلسلة حبه للتاريخ جعله صاحب أقدم ارشيف للكتب والوثائق النادرة، حيث حاول جميع الوثائق الموجودة بصورة مرتبة ومتسلسلة، بعد مرحلة تجميع هذه الكتب والوثائق محاولة عمل أرشيف: « تجميع هذا الأرشيف استغرق زمن طويل، حيث أن بعض هذه الكتب هي إرث من جدي ووالدي وأعمامي».
من محل صغير بالأزهر إلى الأرشيف بالعتبة بدأ «صادق»، رحلته بمحل صغير في منطقة الأزهر لبيع الكتب الأدبية والدينية التي تتناول موضوعات عن الفقه والحديث، لكنه عمل على تطوير المحل بإضافة الجرائد والمجلات بعد نقله إلى منطقة العتبة: «بقت الناس تدخل تشوف الجرنال القديم، إيه ده، ده يوم ما عبرنا، يوم وفاة جمال عبدالناصر، اغتيال السادات، العدوان الثلاثي على مصر، حاجات بتشد الناس، وهو ده اللي خلاني أطور وأزود من ده». تجميع أكبر أرشيف عالمي تمكن الرجل من تجميع أرشيف عالمي ليس مصري فقط رغم الإمكانيات البسيطة، كاشفًا عن أهمية الكتب القديمة التي تساعد الباحثين في رسائل الدكتوراة والماجيستير عندما يمكنهم العودة إلى الطبعات الأولى من الكتب التي صدرت في خمسينيات القرن الماضي: «عندي أرشيف عالمي مش مصري بس وبقيت قٍبلة للباحثين ومحبي الثقافة».