«عايز أقول للسيد رئيس الهيئة والعاملين بيها، كل المطالب اللي احنا محتاجينها عشان يكون عندنا عناصر في ظل التطور اللي حاصل في حركة السفن العملاقة اللي موجودة، لو محتاجة معدات تانية احنا على طول فورًا نتعاقد ونجيب، ومفيش أي مشكلة إن شاء الله»، هكذا كان توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مارس 2020، بعد زيارته لهيئة قناة السويس، احتفالًا بالإنجاز الضخم الذي سطره رجال الهيئة بتعويم الناقلة العملاقة إيفرجيفن، التي سدت مجرى القناة، وهددت حركة الملاحة العالمية، وتمكن رجال الهيئة من تعويمها في أقل من 6 أيام خلافًا لكل التوقعات العالمية، قبل أن يسطر رجال الهيئة إنجازًا جديدًا بإنقاذ حاملة نفط ضخمة جانحة في المجرى. توجيهات رئاسية بتحديث وتطوير معدات الهيئة وأكد الرئيس السيسي آنذاك، أن الدولة توفر كل متطلبات الهيئة من معدات وقاطرات وكراكات، بغض النظر عن تكلفتها العالية، مطالبًا بتعلم الدروس والعبر من أزمة إيفرجيفن، لنكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أمثال هذه المواقف الطارئة التي تهدد سلامة سلاسل الإمداد والتموين عالميًا، وقد تهدد أهم شريان ملاحي في الشرق الأوسط. نجاح تعويم ناقلة وقود ضخمة ونجح رجال هيئة قناة السويس في إنقاذ وتعويم ناقلة الوقود AFFINITY، حمولة 64 ألف طن، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بعد جنوحها في الكيلومتر 141 ترقيم قناة، بسبب عطل فني بدفتها، تسبب في فقد القدرة على توجيها. تحديث غير مسبوق في قناة السويس وشهد عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، حالة من تطوير وتحديث قناة السويس بشكل غير مسبوق، منذ افتتاحها في عهد الخديوي إسماعيل؛ إذ شقت قناة السويس الجديدة، وجرى إمداد الهيئة بعدد من الكراكات والقاطرات الضخمة التي انضمت للخدمة داخل القناة. وشهدت إيرادات الهيئة طفرة غير مسبوقة، وحققت أعلى ايرادات في تاريخها، بعد تحقيقها لأرقام قياسية في مرور السفن والحمولات العملاقة، وغيرها من الإنجازات الضخمة. إيرادات ضخمة لأول مرة في تاريخ القناة وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد كشف في تصريحات تلفزيونية، عن حجم الحركة في قناة السويس خلال ال7 سنوات الماضية، مشيرا إلى أنه مرت حوالي 130 ألف سفينة في مجرى القناة، تحمل بضائع تصل كميتها ل8 مليارات طن، وأدخلت 40 مليار دولار لخزينة الدولة. ونوه «ربيع» إلى ارتفاع تصنيف قناة السويس، التي تمر فيها حاليًا السفن العملاقة التي تبلغ حمولتها 240 ألف طن، و24 ألف حاوية، وغاطس يصل إلى 17.5 متر، مشبها هذه السفن العملاقة ب«عمارة 7 أدوار تحت المياه». وكانت القناة قد حققت أعلى ايرادات في تاريخها الفترة الماضية، وصلت إلى 7 مليارات دولار، واستقبلت 22 ألف سفينة، بزيادة 3 آلاف عن العام الماضي. كراكات وقاطرات جديدة في الهيئة وحدثت الهيئة أسطولها خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ إذ انضمت للخدمة كراكتين من الأكبر والأحدث في منطقة الشرق الأوسط، هما «حسين طنطاوي»، و«مهاب مميش». ويبلغ عدد قاطرات أسطول هيئة قناة السويس 31 من طرازات مختلفة، بقدرات تتراوح من 3200 إلى 16000 حصان، وتستخدم في عمليات القطر والإنقاذ ومكافحة الحرائق وإرساء السفن، أشهرها على الإطلاق «بركة 1»، و«عزت عادل»، وهما من أضخم القاطرات الموجودة بالهيئة، والأقوى في الشرق الأوسط، بقوة سحب مستمر تصل الى 160 طنا، وتبلغ سرعتها 17.5 عقدة، وشاركا من قبل في إنقاذ سفينة «إيفرجيفن».
