أعلن الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، عن إجراء بعض الإصلاحات السريعة الهيكلية والإدارية على مستوى شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، والتي حققت خسائر تراكمية على مدار 3 سنوات تقدر ب 10.11 مليارات جنيه. وأضاف "الحفني"، في لقاء مع صحفيي المطار، اليوم، أن صناعة الطيران على مستوى العالم يوجد بها قلة خبرة ولا توجد لدينا خبرات كبيرة في مصر رغم كوننا من الدول المصدرة للحركة لنقل العمالة والسياح والحركة الدينية بنقل الحجاج بالإضافة إلى نقل رجال الأعمال. وتابع "الحفني"، :"نحتاج إلى تغيير فلسفة العمل وتعهدت في شهر يونيو الماضي أمام مجلس الوزراء أن يتم نقل مصر للطيران من خانة الخسارة إلى خانة الربح مع تغيير للخدمة التي يشكو منها البعض خلال عامين وتلقينا عروضًا من أكبر5 مكاتب في العالم لوضع خطة استراتيجية لعلاج أوجه القصور لدينا وخلق سوق قوي وتحقيق ربح أعلى بدلًا من الخسائر". وأردف :"وقعنا تعاقدًا مع شركة لمراجعة الماليات والإداريات لقياس الكفاءة والفاعلية، بالإضافة إلى قيامها بوضع رؤية شاملة للشركة خلال السنوات القادمة بالإضافة إلى تعليم الأجيال القادمة في مصر للطيران خبرات الطيران خاصة في المجالات المالية". وقال :"إن الشركة تقوم بتعديلات في نظم الحجز والتذاكر بالإضافة إلى تعديل في شبكات الخطوط، ومن خلال أجهزتها تقوم بدراسة خطوط أخرى يمكن فتحها، كما أنها تدرس حركة الركاب إلى الدول المجاورة". وقال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إن التعاقد مع شركة مراجعة الماليات والإداريات يمنع من الإفصاح عن المبالغ المالية التي تم التعاقد عليها بالإضافة إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن الشركات التي تعاملت معها الشركة، مشيرًا إلى أنه كان هناك 5 شركات تقدموا للتعاقد معهم وبعد عقد لجنة فنية تم الاتفاق على شركتين، وبعد العرض المادي تم التعاقد مع الشركة وفقًا للوائح والقوانين. ونفى "الحفني"، تمامًا كل ما يقال عن شراكة بين "مصر للطيران" وإحدى الشركات العربية، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت أقاويل حول الشراكة مع شركة طيران عربية لإنقاذ الشركة بسبب الخسائر المتتالية، إلا أن ذلك غير صحيح تمامًا، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يطرح على إدارة الشركة، قائلًا "بالفعل الشركة في تحالف عالمي".