استقرت العقود الآجلة للنحاس فوق 3.60 دولار للرطل «450 جرامًا»، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضها في الجلستين الماضيتين، حيث قام المستثمرون بوزن المعروض من المعدن مقابل توقعات الطلب غير الواضحة من الصين التي تعد أكبر مستهلك، بحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس». وأعلن ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن إنتاج صناعي أقل من المتوقع، واستثمارات في الأصول الثابتة وأرقام مبيعات التجزئة لشهر يوليو، ما دفع البنك المركزي الصيني إلى خفض معدلات الإقراض الرئيسية بشكل غير متوقع لدعم الطلب. مخاطر العرض في الأسواق وفي الوقت نفسه، حافظ ضيق المخزونات ومخاطر العرض على حد أدنى من أسعار النحاس، حيث أبلغت بورصتا لندن وشنغهاي مؤخرًا عن انخفاض المخزونات، في حين أشار كبار المنتجين إلى اضطرابات الإمدادات المختلفة التي أدت إلى انخفاض الإنتاج. ويتحرك النحاس على قدم وساق مع أسواق الأسهم منذ منتصف يوليو، متتبعًا معنويات المخاطرة العالمية، حيث يواصل المستثمرون الكفاح مع ارتفاع التضخم. تداول النحاس عند 3.60 دولار وتشير التوقعات إلى إمكانية تداول النحاس عند 3.60 دولار بنهاية الربع الجاري، كما تشير إلى تداوله عند 3.37 دولار في غضون 12 شهرًا. تظهر البيانات التاريخية أن سعر النحاس وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5.02 في مارس الماضي مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي عززت المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية من المعادن والسلع الأساسية، فضلا عن أزمة الشحن العالمية وارتفاع تكلفة التأمين على الشحنات. وتضم قائمة كبار منتجي النحاس في العالم، كل من شيلي التي تمثل أكثر من ثلث إنتاج النحاس في العالم، وتأتي الصين في المرتبة الثانية، ثم من بعدها بيرو والولايات المتحدة وأستراليا وإندونيسيا وزامبيا وكندا وبولندا، في حين تشمل قائمة كبار المستوردين كل من الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وألمانيا.
