ألقت أجهزة الأمن بشمال سيناء، أمس، القبض على اثنين من عناصر كتائب عزالدين القسام، أثناء مرورهما بسيارة أجرة فى أحد الأكمنة الأمنية، واعترفا بتسللهما عن طريق الأنفاق بطريقة غير شرعية، وأحيلا إلى النيابة العسكرية التى تولت التحقيق. تلقى اللواد صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، إخطاراً من الأجهزة الأمنية بقسم العريش أول، بضبط كل من بسام محمود بركة (34 عاماً)، وهيثم إبراهيم شحده (37 عاماً)، من مدينة رام الله، وينتميان لكتائب عز الدين القسام، واعترفا بأنهما دخلا البلاد بطريقة غير شرعية، عن طريق الأنفاق فى مدينة رفح الحدودية. على الفور أمر اللواء أحمد جمال الدين، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتكثيف الحملات الأمنية فى سيناء لضبط «أى هاربين جدد». وقال مصدر أمنى إن هذه التعزيزات لا تهدف إلى مواجهة عسكرية على الحدود، ولكن لإحكام السيطرة الأمنية، خاصة بعد وجود 4 أقسام محترقة جراء مظاهرات جمعة الغضب فى نهاية يناير من العام الماضى. وتمتد شبكة الأنفاق تحت الأرض وتربط بين مدينة رفح المصرية والفلسطينية بعمق نحو 9 أمتار أو 20 متراً وطول 300 أو 1000 متر على طول الحدود المصرية الفلسطينية مع القطاع ويتراوح عددها بين 1000 و1500، ويستغرق بناء النفق من 5 إلى 12 شهراً، وتقع الأنفاق عادة جنوب قطاع غزة، أى بمدينة رفح المحاذية للحدود المصرية. وعلق اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، على الحادث بالقول إنه أمر طبيعى من أجل تحقيق الضغط على سوريا وافتعال أزمات على الجانب المصرى، مشيراً إلى أن حركة حماس الفلسطينية تسعى للإيقاع بين مصر وإسرائيل من أجل إلغاء اتفاقية السلام، ودفعها لاحتلال جزء من سيناء. وأوضح سويلم أن مصر كثفت من وجودها وزادت عدد جنودها فى المنطقة «ج» من 450 جنديا إلى 2200 من أفراد القوات المسلحة، فضلاً عن وحدات من المدرعات والمهندسين وطائرات الاستطلاع والهليكوبتر.