قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية إن أزمة الغذاء في الولاياتالمتحدة باتت «أمر حقيقي للغاية»، ولا تقتصر على أجزاء معينة من البلاد أو شرائح معينة من المجتمع الأمريكي، وتابعت إن هناك حالة من القلق تتزايد بشأن احتمالات زيادة الأزمة، ولا سيما خلال فصلي الخريف والشتاء. نقص الغذاء أسوأ من فترة انتشار فيروس كورونا في 2020 وتحدثت «فوكس نيوز» إلى كاتي فيتزجيرالد، الرئيسة ومديرة العمليات في مؤسسة «فيدنج أمريكا»، وهو بنك للطعام، من أجل ما تراه المؤسسة، وتوضيح بعض المواقف التي قد تجعل الأمور صعبة للغاية من حيث تلبية متطلبات المجتمع ومواجهة انعدام الأمن الغذائي. وقالت «فيتزجيرالد» خلال المقابلة: «الأزمة التي نشهدها الآن هي، من بعض النواحي أسوأ مما رأيناه في ذروة وباء فيروس كورونا في 2020»، وتابعت أن بنوك الطعام في الولاياتالمتحدة تعاني إلى حد كبير بالضغوط التضخمية، ونحن لا نرى بوضوح الأسباب الجذرية فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي كما هو الحال عندما تم إغلاق الاقتصاد بشكل أساسي بسبب انتشار فيروس كورونا، وكان ذلك مدفوعًا بشكل أكبر بفقدان الأشخاص لدخلهم، وفي الوقت الحالي، يضطر الناس إلى إجراء مقايضات اقتصادية، وما يتعين عليهم توفيره هو طعامهم، في حين أن كل شيء يكون أكثر تكلفة». انخفاض التبرعات الغذائية كما أثارت «فيتزجيرالد» مخاوف محددة، وهي انخفاض التبرعات الغذائية، وهذا بسبب التناقص المستمر في المخزون وتحديات سلاسل التوريد المستمرة التي تحركها مجموعة متنوعة من القوى، علاوة على أن السلع الغذائية الحكومية تتراجع بشكل كبير مقارنة ببعض البرامج التي كانت قائمة في ذروة الوباء، في الوقت الذي ينبغي على بنوك الطعام توزيع كميات كبيرة من السلع الغذائية المدعومة من جانب الحكومة. دعم الغذاء من جانب الحكومة لا يكفي وقالت: «يعرف الناس أن بنك الطعام متاح لهم، وهم يستفيدون منه، ومع ذلك، نشهد المزيد من الطلب، وبنوك الطعام تكافح حقًا مع تلك الضغوط التضخمية لتلبية هذا الطلب، وهناك برنامج يسمى برنامج المساعدة الغذائية الطارئة من قبل وزارة الزراعة الأمريكية، وهذا البرنامج يشتري بشكل أساسي الطعام من القطاع الخاص ويجعله متاحًا لنظام الغذاء الخيري في الولاياتالمتحدة، من خلال وزارة الزراعة الأمريكية، لكن الناس لا يمكنهم الحصول على نفس القدر من المال عندما يشترون الطعام من القطاع الخاص».
