في مشهد جنائزي مهيب شيع عشرات الآلاف من مدينة المطرية في الدقهلية عقب صلاة فجر اليوم، جنازة 12 جثمانًا من جثامين الصيادين الذين لقوا مصرعهم في البحر الأحمر بعد أن صدمت مركبهم، سفينة نقل بضائع عملاقة في منطقة جبل الزيت. توزعت الجنائز في 3 مساجد بالمدينة على عكس رغبة أهالي المدينة وآلاف الصيادين الذين رغبوا في أن يتم عمل جنازة وحدة لهم وخرجت 5 جثامين من مسجد الهداية بوسط البلد، و4 جثث من مسجد محمد الريس و3 من مسجد العقبيين. وردد المشاركون في الجنائز الهتافات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" والتي اهتززت لها أرجاء المدينة ووسط دموع المشيعين وأهات اليتامى والثكالى الذين فقدوا ذويهم. وقال أحد الصيادين" :"حتى الحزن تدخلت فيه الدولة ومنعت تنظيم جنازة واحدة تخرج من ساحة العقبين بدعوي وجود مانع أمني". وسادت حالة من الغضب بين شباب المدينة الذين لم يعرفوا مصير 15 شابًا ما زالوا تحت المياه حتى الآن ولم يتم الكشف عن أي منهم منذ غرف المركب واعتبروا المدينة في حالة حداد حتى يظهر باقي الصيادين الغارقين في البحر الأحمر.