يأتي شهر أكتوبر كل عام حاملا لنا ميلاد الشاعر العظيم الملقب بأمير الشعراء أحمد شوقي، والذي ساهم في إحياء الشعر من جديد وبدأت بعده حقبة جديدة في عمر الشعر العربي. ولد شوقي في 16 أكتوبر 1868 بحي الحنفي بالقاهرة لأب شركسي وأم من أصول يونانية، وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديو إسماعيل، وكانت على جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بالكتاب وحفظ قدرا من القران وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغا واضحا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء حفظا، فبدأ الشعر يجري علي لسانه. توفي شوقي في 13 ديسمبر 1932. أثرى أحمد شوقي الأدب العربي بأشعار لا مثيل لها، لذلك لقب في 1927 بأمير الشعراء، بخاصة الكلمات التي أبدع بها العالم كله في أغاني كوكب الشرق أم كلثوم. ومن هذه الأغاني التي أنتجتها لهم شركة صوت القاهرة "سلو قلبي – إلى عرفات – بأبي وروحي". ومع عبد الوهاب هذه الأغاني "النيل نجاشي- يا ناعسا – ردت الروح – يا جارة الوادي – صعبت عليك – اللي يحب الجمال – خدعوها – أنا أنطونيو – تلفتت". وتطرح "صوت القاهرة" كل هذا التراث القديم إحياء لذكراه.