رصد مؤشر "الحراك الطلابي"، الصادر عن مؤشر الديمقراطية، عدد من الاحتجاجات التي قامت بها الجامعات المصرية والمدارس خلال نوفمبر الماضي. قال المؤشر، إن عدد الاحتجاجات وصل إلى 226 احتجاجًا، مسجلًا ارتفاعًا عن احتجاجات أكتوبر الماضي، الذي شهد 209 احتجاجًا طلابيًا، ليكون مجموع ما شهدته المؤسسات التعليمية المصرية، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، 435 احتجاجًا، بمتوسط 7 احتجاجات يومية. ونظم طلاب الجامعات الحكومية والخاصة خلال نوفمبر 202 احتجاجًا، إضافة إلى 6 احتجاجات قام بها طلاب المعاهد العليا، بينما خرج طلاب المدارس في 14 احتجاجًا، واحتجاجين لطلاب المعاهد الأزهرية، واحتجاج واحد لطلاب معاهد التمريض وطلاب "الإخوان". وتصدرت جامعة الأزهر بفروعها بمختلف المحافظات المشهد الاحتجاجي، بعدما شهدت 52 احتجاجًا، تلتها جامعة الإسكندرية ب33 احتجاجًا، وتساوت جامعتي القاهرة وحلوان، واحتلتا المركز الثالث ب26 احتجاجًا لكل منهما. وجاءت جامعة عين شمس في المركز الرابع ب16 احتجاجًا، وجامعتي الزفازيق وبني سويف ب6 احتجاجات لكل منهما، فيما نظم طلاب جامعتي المنصورة والمنوفية 5 احتجاجات، وجامعتي المنيا وكفر الشيخ 4 احتجاجات، وجامعتي أسيوط والسادات 3 احتجاجات، واحتجاجين في جامعات "سوهاج، الفيوم، طنطا"، ونظم طلاب الجامعات الخاصة احتجاجين، في حين جاء في ذيل القائمة طلاب جامعة دمنهور، وطلاب كليات العلوم من جامعات مختلفة. وخرج الطلاب في 14 شكلًا احتجاجيًا، منها من كان يتسم بالسلمية، ومنها من تحول للعنف، جاء في مقدمتهما المسيرات، حيث نظم الطلاب 78 مسيرة، 59 تظاهرة، 39 وقفة احتجاجية، 12 حالة قطع طريق، 7 سلاسل بشرية، 5 حالات إضراب عن الدراسة، 4 حالات تجمهر، حالتي اقتحام أو حصار لمكتب العميد. وسجل التقرير حالة واحدة للإضراب عن الطعام، وحالة اعتصام، وحالة حصار سيارة عميد ومنعه من الخروج. كانت أكثر الأشكال الاحتجاجية رقيًا، تنظيم الطلاب لمعارض فنية، والتعبير عن آرائهم من خلال عرض مجموعة من الصور التي تخص قضية ما، وذلك في 12 احتجاجًا، وكذلك العروض التمثيلية أو المسرحية في 4 احتجاجات، كما تم تنظيم ماراثون للمشي. وتصدرت الاحتجاجات الخاصة بالمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، والمطالبة بعودة المفصولين للجامعات المشهد الاحتجاجي ب148 احتجاجًا، وتسبب الحكم الصادر ببراءة مبارك وأعوانه في حالة احتقان بين الطلاب الذين خرجوا في 27 احتجاجًا للتنديد بالحكم، كما خرج الطلاب إحياءً لذكرى "أحداث محمد محمود" والمطالبة بالقصاص في 15 احتجاجًا، و5 احتجاجات ضد حادثي تصادم سوهاج والبحيرة، و5 احتجاجات اعتراضًا على العنف الذي تشهده الجامعات وللتنديد بالإرهاب. وخرجت 3 احتجاجات طلابية للمطالبة بفتح المدينة الجامعية، واحتجاجات أخرى ضد إحالة الطلاب للتحقيق، واعتراضًا على غلق معهد أزهري، ضد الإجراءات المشددة من قبل أفراد "فالكون" والأمن الإداري على البوابات، اعتراضًا على قرار تقسيم المحافظات، تنديدًا بوفاة أستاذ بالكلية توفى أثناء احتجازه بالسجن بعد تدهور حالته الصحية. وشهد شهر نوفمبر 70 حالة عنف، تصدرها قيام قوات الأمن بفض تظاهرات الطلاب في 34 حالة، و18 حالة اشتباك بين قوات الأمن والطلاب، و7 حالات اشتباك بين طلاب "الإخوان" والمستقلين، و3 حالات تحطيم وإشعال النيران بمقر الأمن الإداري، وحالتي اعتداء على الصحفيين من قبل الأمن الإداري أو أفراد "فالكون"، وحالة واحدة اشتباكات بين الطلاب والأهالي، وفض معرض فني للطلاب، وحرق سيارة أحد أعضاء هيئة التدريس، واعتداء مجهولين بالألعاب النارية والشماريخ على أفراد "فالكون"، وإشعال النيران في عدد من الصوب الزراعية بجامعة الأزهر، وانفجار قنبلة بدائية الصنع داخل جامعة الأزهر. وعن التصدي لحالات العنف التي تحدث بالجامعات؛ أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، تعاقد الجامعة على شراء أول جهاز روسي عازل للانفجارات حال وقوعها، مشيرًا إلى أن تكلفة أول نسخة بقيمة 23 ألف جنيه، موضحًا أن الجهاز يستوعب انفجارًا بقوة كيلو من مادة tnt، فضلًا عن تسليم 100 عصا بلاستيكية مجهزة إلى الأمن الإداري للدفاع عن النفس. ورصد التقرير حوالي 280 حالة إحالة للتحقيق، و265 حالة فصل للطلاب تتراوح من أسبوع حتى عامين، وتصل للفصل النهائي، في حين رحبت جامعة الأزهر بعودة نحو 140 طالبًا وطالبة تم فصلهم على خلفية أحداث الشغب خلال العام الماضي، وقضت محكمة القضاء الإداري بعودتهم، كما رصد التقرير حالة فصل لطالب بكلية العلوم جامعة القاهرة، رغم تخرجه بزعم اشتراكه بالمظاهرات والتحريض على العنف. وأشار التقرير إلى أن حالات القبض على الطلاب تجاوزت 270 حالة، ومن أغرب تلك الحالات قيام أجهزة الأمن بالجيزة بالقبض على طالب، في محيط جامعة القاهرة، وبحوزته رواية تتحدث عن «ديكتاتورية الأنظمة العسكرية"، كما تم ضبط طالب أمام جامعة القاهرة، عثرت بحوزته على "دبوس" مكتوب عليه "انتصارك بكرا جاي" يخص "طرحة حريمي". كما رصد التقرير 11 حالة إيقاف أعضاء هيئة تدريس عن العمل، وإحالة 6 حالات للتحقيق، وإلقاء القبض على 10 مدرسين وأساتذة بالجامعات، وكانت التهم كلها نتيجة لانتمائهم لجماعة "الإخوان" وتحريضهم للطلاب على التظاهر والعنف، كما أُقيل الدكتور طارق البرملبي عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق، لانتمائه لتنظيم "الإخوان" ودعمه لطلاب الجماعة.
